طالب أحمد صقر، عضو المجلس التصديرى للصناعات الغذائية، بالتنسيق بين هيئة تنمية الصادرات والشركات والجهات العالمية المتخصصة فى إقامة المعارض الدولية، وتدشين نسخة من المعارض الكبرى فى مصر، خاصة وأن مصر هى بوابة نفاذ الصادرات إلى إفريقيا، فى ظل تنامى هذا السوق، لتكون مصر قاعدة تصديرية للشركات العالمية للولوج إلى السوق الأفريقى.
وأكد صقر، فى تصريحات لـ"انفراد"، على ضرورة عقد ورش عمل جادة من متخصصين ومصدرين بهدف زيادة الصادرات إلى أفريقيا عبر المعارض الدولية التى يمكن لمصر أن تنظمها بمشاركة كبريات الشركات المصدرة، التى يمكن أن تتخذ مصر مركزا تصديريا وتصنيعيا فى ظل الخدمات والبنية التحتية والفرص الاستثمارية الخمة المتاحة فى مصر.
وأشار أحمد صقر ، إلى أن تخصيص 125 مليون جنيه للمعارض الخارجية بالنصف الثانى من العام المالى الجارى خطوة مهمة، خاصة أن المشاركة فى المعارض الخارجية يساهم فى الترويج للصادرات والمنتجات المصرية، لكن المعارض فى حاجة ماسة إلى الترويج لها، وعدم الاشتراك فيها بصورة فردية، والعمل على التواجد بأجنحة مجمعة لمصر، مما يسهل فى الترويج للبراند المصرى، مشددا على ضرورة تفعيل دور المكاتب التجارية لزيادة الصادرات .
وأضاف صقر، هناك ضرورة ملحة للتركيز على الأسواق الرئيسة لنا، والتى نملك فيها نسبية تمكنا من زيادة معدلات التصدير، لافتا إلى أن الدول المنافسة تقوم بالتركيز على البنية التحتية والاستثمار فى الدول التى تملك فيها ميزة نسبية وتنافسية لمنتجاتها، وهذا ما نحتاج للتركيز عليه خاصة مع القارة الأفريقية، التى تجمعنا معها اتفاقات تجارية.
وأشار صقر، إلى أن السوق الأفريقي واعد جدا، وهناك حاجة ملحة لتواجد البضائع المصرية بشكل أكبر في أسواق القارة السمراء، الأمر الذى يتطلب استراتيجية ورؤية واضحة تضعها الحكومة ممثلة فى وزارة الصناعة والتجارة بالتنسيق مع المصدرين والمصنعين، خاصة اللذين يركزون على الأسواق الأفريقية، من أجل زيادة الصادرات ، لافتا الى أن هناك عقبات كبيرة تواجه المصدرين المصريين في افريقيا، لعل أبرزها مشكلات النقل وكذلك صعوبة الوصول إلى الدول الحبيسة، إضافة إلى أزمة ضمانات مخاطر الصادرات، وكلها عوائق تحتاج إلى تدخل عاجل عبر رؤية حكومية بالتنسيق مع القطاع الخاص والمصدرين.