قال المستشار التجاري والاقتصادي لسفارة الصين بالقاهرة هان بينج إن الاستثمارات الصينية في مصر تخطت 7 مليارات دولار في مجالات مختلفة مثل البترول والغاز والتشييد والمعدات الكهربائية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والنسيج والأجهزة الكهربائية والتي وفرت 30 ألف فرصة عمل في مصر فضلًا عن مساهمة الصين في العاصمة الإدارية الجديدة في مجالي السكك الحديدية والكهرباء.
وأضاف بينج -في كلمة ألقاها اليوم الأحد، خلال المؤتمر الترويجى للدورة الثالثة لمعرض الصين الدولي للاستيراد المقرر تنظيمه في شنغهاي في نوفمبر القادم- أن مصر احتلت المركز الأول من حيث تصدير البرتقال إلى السوق الصينية بقيمة 140 مليون دولار، فضلًا عن تصدير منتجات أخرى مثل العنب والبلح، ومن المتوقع أن تبدأ في تصدير الرمان إلى السوق الصينية هذا العام.
وأشار إلى مشاركة 23 شركة مصرية في الدورة الثانية لمعرض الصين الدولي للاستيراد في شنغهاي فيما كانت مصر ضيفة شرف في الدورة الأولى للمعرض التي ترأس رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي الوفد المصري خلالها، مبينًا أن الشركات المصرية نجحت في إبرام عقود بقيمة 6ر84 مليون دولار في نوفمبر الماضي وهذا يُعد ضعف قيمة العقود التي تم التوقيع عليها في الدورة الأولى للمعرض.
ونوه بينج بزيارة وزير خارجية الصين وانج يي إلى مصر الأسبوع الماضي والتي استقبله خلالها الرئيس عبدالفتاح السيسي ورئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية سامح شكري..معتبرًا أن زيارة يي كانت ناجحة وحققت نتائج إيجابية نحو دعم التعاون بين البلدين، وتعزيز الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي بدأت في عام 2014 تحت التوجيه الاستراتيجي للرئيس السيسي ونظيره الصيني شي جين بينج.
وألمح إلى أن بلاده -التي احتفلت العام الماضي بالذكرى الـ70 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية- نجحت في أن تتحول من دولة فقيرة ومنغلقة إلى دولة منفتحة ، حيث احتل اقتصادها المرتبة الثانية على مستوى العالم ، والمرتبة الأولى من حيث التصنيع واحتياطي النقد الأجنبي في العالم .. منوهًا بأن الصين تسهم بنحو 30% في نمو الاقتصاد العالمي.
وتابع بينج : أن بكين تتبنى المزيد من الإصلاحات لمزيد من الانفتاح على العالم، وتعتزم التوسع في استيراد المنتجات في الـ15 عامًا المقبلة .. مؤكدًا قوة علاقات الصداقة بين الصين ومصر التي كانت أول دولة عربية وإفريقية تقيم علاقات دبلوماسية مع بلاده في عام 1959
.
بدوره .. قال نائب المدير العام لمعرض الصين الدولي للاستيراد في شنغهاي ليو فوشو : إن الدورة الثانية للمعرض حصلت على إشادات عالمية ، وقد أعلن الرئيس شي جين بينج خلالها أن الصين تسعى إلى مزيد من الانفتاح على العالم .. مشيرًا إلى أن 23 شركة مصرية عرضت المنتجات الزراعية والزيوت والخدمات عالية الجودة أثناء الدورة الثانية للمعرض.
وأوضح فوشو أن معرض شنغهاي يعرض منتجات تجارية وزراعية، ويُعد منصة دولية لدعم عولمة الاقتصاد والحفاظ على النظام التجاري العالمي بجانب عقد منتديات لطرح مبادرات جديدة .. لافتًا إلى أن السوق الصينية كبيرة، بعدد سكان يبلغ 4ر1 مليار نسمة بينما يبلغ الناتج الإجمالي المحلي السنوي للصين 100 تريليون دولار، وتمتلك إمكانيات هائلة لمستقبل مشرق.
وألمح إلى أن تقرير البنك الدولي حول بيئة الأعمال لعام 2020 أفاد بأن الصين تحتل المرتبة 31 على مستوى العالم من حيث بيئة الأعمال .. منوهًا بأن السوق الصينية تُعد سوقًا جاذبة ومنفتحة على العالم.
وأكد فوشو أن الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والصين التي بدأت في عام 2014 فتحت فصلًا جديدًا في العلاقات الثنائية والتعاون المشترك، وتُعد دفعة قوية للأمام..مشيرًا إلى وجود إمكانيات كبيرة للسوقين المصرية والصينية، داعيًا الشركات المصرية إلى المشاركة في الدورة الثالثة لمعرض شنغهاي.
ومن جانبها .. قالت الدكتورة هالة الدكروري من هيئة تنمية الصادرات المصرية إن الشركات العالمية تسعى إلى المشاركة في معرض الصين الدولي للاستيراد في شنغهاي الذي يعد حدثًا مهمًا في العالم .. مشيرة إلى اهتمام مصر بالمشاركة في هذا المعرض في ضوء ما تشهده الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين وفي إطار مبادرة "الحزام والطريق".
وأكدت الدكروري أهمية هذه المبادرة في تعزيز التعاون في مجالات التجارة والاقتصاد والسياحة وغيرها من المجالات المختلفة..لافتة إلى أن التبادل التجاري بين الصين ومصر بلغ 13 مليار دولار في عام 2018 بالمقارنة بـ11 مليار دولار في عام 2017
وقالت إن معرض شنغهاي يُعد فرصة لطرح مبادرات لتعزيز التعاون مع جميع دول العالم ، كما يُعد فرصة كبيرة لعرض المنتجات المصرية عالية الجودة لتصديرها للسوق الصينية..مشيرة إلى أن الدورة الثالثة لمعرض شنغهاي ستوفر فرصة لعرض منتجات طبية وثقافية وخدمات وخدمات بنكية ومنتجات زراعية.