توقع المشاركون في المنتدى العالمى للطاقة فى أبو ظبي ، أن تدور أسعار النفط على المدى القصير ما بين 60 إلى 70 دولارا للبرميل ، وأرجعوا ارتفاع الأسعار إلى التوترات والتصعيد الحقيقي في منطقة الشرق الأوسط، موضحين أن السوق يشهد حاليا تغيرات في مستويات العرض والطلب تتراوح بنسبة ما بين 4 إلى 5%.
جاء ذلك ضمن فاعليات الدورة السنوية الرابعة لمنتدى الطاقة العالمي الذي أقيم تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي ، و نظمه المجلس الأطلسي ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة بمشاركة قيادات وشخصيات مؤثرة في قطاع الطاقة على مستوى العالم.
وتركزت مناقشات المنتدى على التحول في مجالي النفط والغاز بقطاع الطاقة وتوفير التمويلات لتأمين مستقبل القطاع والعلاقات المتداخلة في عصر التطورات الجيوسياسية الجديد ،كما ناقش القضايا المتعلقة بالطاقة في دول جنوب وشرق آسيا بصفتها مركزا متناميا للطلب على منتجات الطاقة.
وأكد فريدريك كيمب الرئيس والرئيس التنفيذي للمجلس الأطلسي، أنه من غير الواضح حتى الآن حجم مساهمة مصادر الطاقة النظيفة في المستقبل رغم كل الجهود المبذولة وبالتالي سيكون هناك مزيج من مصادر الطاقة المختلفة وسيلعب فيها الغاز والنفط دوراً هاماً مع التركيز على أن أهم النقاط المرتبطة بالطاقة هي الاستدامة والتأمين والوصول للطاقة.
وقال كيمب،سيكون هناك تغييراً كبيراً في مشكلة الإمداد وستجمع مصادر مختلفة ومتنوعة مثل شبكات أنابيب الهيدروجين سيتم إنشاؤها ما يعني أن مشهد الطاقة العالمي سيشهد تغيراً وتنويعاً كبيراً .
وأضاف ،أن التوترات والأحداث الجيوسياسية ستتأثر بإعادة صياغة مشهد الطاقة التي ستتأثر بدورها بالتحولات العالمية المستمرة من المنافسة والطب الآسيوي ، والعقوبات التجارية والأزمات السياسية، مشيداً بالاستجابة الحكيمة من قادة دول المنطقة في التعامل مع التوترات التي تحدث بين الحين والآخر ما يظهر النضج والمسؤولية تجاه المنطقة.
ويهدف منتدى الطاقة العالمي إلى توسيع نطاق الاستفادة من الفرص المتوفرة نتيجة التغيرات الهائلة التي يشهدها مزيج الطاقة العالمي وتحقيق النتائج المرجوة التي تضمن لنا حياةً أكثر أمانا ورفاهية.