على الرغم من التراجع والخسائر التى منى بها التليفون الأرضى عالميا عقب انطلاق خدمات المحمول فى تسعينات القرن الماضى خاصة الخدمات الصوتية، و التى لم تستطع الصمود أمام تطور الموبايل والتطبيقات التى أتاحها الهاتف المحمول عقب انطلاق خدمات الجيل الثالث و الرابع، إلا أنه و مع بدء انتشار الجيل الخامس للمحمول عالميا ، طرح العديد من الأسئلة متعلقة بالاعتمادعلى الانترنت المنزلى الثابت .
وقال الدكتور خالد شريف ، عضو لجنة حماية حقوق المستخدمين بجهاز تنظيم الاتصالات، أن الجيل الخامس لن يقضى على الانترنت الارضى لأسباب تتعلق باحتياجات العميل القصوى فى استخدام التطبيقات و التى لن تزيد عن 40 ميجابت/ث الا أن بعض تطبيقات تستخدم على نطاق ضيق خاصة بالألعاب الإلكترونية و التى قد تحتاج الى سرعات تصل الى 100 ميجا/ث، و التى يمكن أن توفرها تقنية الجيل الرابع سواء لمستخدمى المحمول أو تلك المستخدمة للانترنت الارضى والذى اعتمادا على كابلات للالياف الضوئية و التى تحسن من عمليات نقل البيانات.
واوضح الشريف، و الذى كان يشغل أيضا منصب مساعد وزير الاتصالات، أن سرعات الجيل الخامس للمحمول قد تبدأ بنحو 1 جيجيابت/ث ولن يحتاجها المستخدم العادى، حيث تعتمد بشكل اكبر باتصال الأجهزة الإلكترونية مع بعضها البعض مثل السيارات ذاتية القيادة والعلاج عن بعد اعتمادا على الربوت و تقنيات الذكاء الصناعى و الكثير من الاستخدامات الاخرى المتعلقة بالألات.
و يقدم الجيل الخامس للمحمول 5G سرعات عالية للإنترنت تصل ضعف سرعات الجيل الرابع بنحو 200 مرة، ؟أى حوالى 1 جيجيا بايت فى الثانية الواحدة ما يمكن المستخدم من تحميل فيلم بدرجة وضوح HD خلال بضع ثوانى.
و تساهم سرعات تقنية الجيل الخامس للمحمول فى دعم كفاءة السيارات ذاتية القيادة و التى بدأت تنتشر فى العالم خلال السنوات الماضية، فضلا عن سرعات كبيرة فيما يتعلق بمعالحة البيانات ونمو سوق الأجهزة المنزلية المتصلة بالإنترنت ودعم تقنيات الواقع الافتراضى بشكل أكبر.
و مع تقنية الجيل الخامس للمحمول فإن المستخدم يمكنه التحرر من الجلوس بمسافة قريبة للغاية من تقنية الواى فاى حيث يعطى سرعات أكبر من تلك التى يتيحها الجيل الرابع فى نقل البيانات.
كما تساهم فى نقل الأحداث و المباريات الكروية بدرجة وضوح كما تطور العديد من الصناعات منها مجال الصحة و الأجهزة الطبية ونشر استخدام الروبوت و الذكاء الاصطناعى.