نظرا للطفرة التى أحدثتها منظومة الصحة فى مصر، مؤخرا، فى علاج مرضى فيروس سى، من خلال جهود الوزارة الأخيرة ومراكز الكبد، بتوفير عقار سوفالدى بتكلفة تتلائم مع ظروف المريض البسيط، فضلا عن توافر عقار هارفونى وغيرها من أجيال أدوية فيروس سى، اقترح عدد أعضاء مجلس إدارة غرفة الأدوية باتحاد الصناعات أن يتم الاستفادة بالتقدم الذى أحرزته مصر فى هذا المجال، والعمل على الترويج للسياحة العلاجية خاصة لمرضى فيروس سى من أى دولة بالعالم.
وتعتبر الوقفة الاحتجاجية التى نظمها عدد من مرضى فيروس سى أمام مقر انعقاد المؤتمر الأوروبى لأمراض الكبد فى برشلونة، اعتراضا على ارتفاع تكاليف علاج فيروس سى فى إسبانيا، حيث تقدر تكلفة العلاج فى أوروبا بمايقرب 80 ألف يورو للمريض.
واقترح الدكتور رياض أرمانيوس، نائب رئيس غرفة الأدوية باتحاد الصناعات المصرية، أن تستفيد مصر من انخفاض تكلفة علاج فيروس سى المتداول بالصيدليات المحلية، فى استقطاب المرضى الإسبان من خلال تنظيم رحلات للسياحة العلاجية، والتى تنخفض قيمة "كورس" العلاج بها إلى 300 يورو فقط.
وأشار "أرمانيوس"، إلى أهمية نوعية هذه السياحة خاصة مع تراجع عائدات السياحة المصرية، نظرا للظروف الراهنة، مؤكدا أن مصر يمكن أن تحقق طفرة حقيقة فى هذا المجال إذا تم الالتفات لتطوير الخدمات الصحية، خاصة أن عقار سوفالدى أصبح متوافرا بالصيدليات، والعديد من الشركات المصرية أصبحت قادرة على تصنيعه بنفس كفاءة وجودة نظيره المستورد.