ألغت محكمة هولندية، اليوم الأربعاء، تعويضات بقيمة خمسين مليار دولار كان يفترض ان تدفعها روسيا الى مساهمين سابقين فى الشركة النفطية الروسية يوكوس التى افلست.
ويشكل القرار الذى رحبت به الحكومة الروسية، ضربة قاسية للمساهمين السابقين فى يوكوس.
وقالت محكمة منطقة لاهاى فى حكم خطى انها "رفضت قرارات محكمة التحكيم الدائمة فى لاهاى معتبرة انها لا تتمتع بالصلاحية. لذلك لم يعد الاتحاد الروسى ملزما بدفع التعويضات للأطراف".
وأسس هذه الشركة رجل الاعمال الثرى والمعارض ميخائيل خودوركوفسكى الذى اوقف فى 2003 وافرج عنه فى 2013 بقرار من الرئيس فلاديمير بوتين، ثم غادر البلاد. وقد اتهمته موسكو بالاحتيال الضريبى واختلاس الاموال على نطاق واسع قبل نحو عشر سنوات.
وأصدرت محكمة التحكيم الدائمة فى لاهاى الحكم على روسيا فى يوليو 2014، فى ما شكل ضربة لسلطة الرئيس بوتين الذى اتهم بتدبير تفكيك الشركة النفطية لأسباب سياسية.
واعترضت موسكو على الفور على القرار وتقدمت بطعن فى احكام محكمة التحكيم.
واستندت محكمة التحكيم الدائمة فى حكمها على الاتفاقية على ميثاق الطاقة التى تحمى الاستثمارات الدولية فى مشاريع الطاقة. لكن محكمة منطقة لاهاى رأت ان الاتحاد الروسى "وقع الاتفاقية بدون ان يصادق عليها"، ولهذا السبب قرارات محكمة التحكيم "مخالفة للقوانين الروسية".
ورحبت موسكو بهذا الحكم الذى "يحمى الشعب الروسى من طلبات المساهمين فى يوكوس"، موضحة ان "هؤلاء الافراد والأثرياء الروس حصلوا اصلا على اسهمهم فى يوكوس بمناورات احتيالية وخداع وشغلوا مناصب ادارية عالية عندما كانت يوكوس تقوم بتهرب ضريبى على نطاق واسع".