كشف المحاسب عماد الدين مصطفى، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات الكيماوية، التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام، عن أنه في إطار خطة الدولة للتوسع فى خطوط السكك الحديدية والمترو، فإن هناك خطة لتطوير شركة سيجوارت، إحدى الشركات التابعة، وهى متخصصة فى صناعة المواسير الأسمنتية وفلنكات السكك الحديدية .
وأضاف عماد الدين مصطفى لـ"انفراد"، أن خطة التوسع تتطلب وجود شركة قادرة على الوفاء بتلك الالتزامات، خاصة أن الدولة تسير فى مشروعات التوسع فى السكك الحديدية والمترو بقوة وبسرعة، لافتًا إلى أننا لدينا مصنع بالتعاون مع شركة سالشيف الإيطالية ينتج المواصفات المطلوبة فى ظل التعاون مع مقاولى هذا القطاع، وبالتالى أصبح لدينا مهمات علينا الوفاء بها .
أشار إلى أننا للوفاء بذلك زودنا ورديات وقمنا بتعيين شباب جدد للوفاء بالطلبات، وبالفعل نجحنا فى زيادة الطاقة كمرحلة أولى، موضحًا أن المرحلة الثانية تتضمن قيامنا بإنشاء شركة جديدة بالتعاون مع الشركات العالمية العاملة فى هذا المجال بحيث تكون عن طريق الشراكة معهم .
وأضاف عماد الدين مصطفى أن الغرض هو إنشاء مصنع متنقل، ليس معنى ذلك أن يكون المصنع على عجل، لكن تتم إقامته بجانب الخطوط الجديدة للسكك الحديدية، ثم تفكيكه ونقله لمكان آخر لا سيما أن الفلنكات ثقيلة وتتطلب نقلا مكلفا، لكن مع وجود المصنع بجانب المشروعات الجديدة، يقلل التكلفة ويزيد من سرعة الإنجاز، موضحًا أنه مجلس الإدارة موافق على المشروع وكذلك الجمعية العاملة للشركة وقريبًا سيتم البدء فيه .
جدير بالذكر أن شركة "سيجوارت" أو الشركة المصرية للمواسير والمنتجات الأسمنتية هى الشركة الرائدة فى صناعة فلنكات السكك الحديدية فى مصر، وتتبع للشركة القابضة للصناعات الكيماوية، التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام.
فى عام 1927 تأسست الشركة بملكية خاصة بمصنع وحيد بالمعصرة حلوان، وكان باكورة إنتاجها المواسير الخرسانية، وبعد عام 1961 انضم للشركة مصانع أخرى فى نفس المجال وأصبح اسمها الشركة المصرية للمواسير والمنتجات الأسمنتية (سيجوارت)، وانطلقت الشركة فى ثوبها الجديد لتأخذ بكل ما هو حديث فى عالم التكنولوجيا المتصلة بصناعتها حيث اتسعت دائرة نشاطها حتى أصبحت صرحًا ضخمًا لصناعة المواسير ومنتجات الاستبستوس الأسمنتى.
وكانت المورد الأول لاحتياجات مشاريع شبكات مياه الشرب والصرف الصحى واستصلاح الأراضى وتوقفت إنتاج تلك المواسير عام 2001، لكونها مادة مسرطنة، كما أن إنتاج الفخار توقف عام 2014 نظرًا لظهور مواد بديلة أقل تكلفة، ويعمل بالشركة نحو 1100 عامل.