أعلن المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، ان مشروع المصرية للتكرير بمسطرد أحد اكبر مشروعات صناعة التكرير بدأ تشغيله اليوم بشكل منتظم بعد نهاية مرحلة التشغيل التجريبى ليمثل إضافة هامة فى مجال امداد السوق المحلى باحتياجاته من البنزين والسولار.
كما أشار الوزير، إلى بعض المؤشرات الإيجابية التى تشهدها صناعة البترول والغاز فى مصر وتعكس تطورها وفى مقدمتها دخول شركات عالمية كبرى للعمل فى مصر لأول مرة فى مجال البحث عن البترول والغاز بما يعكس ثقة الشركات العالمية فى مناخ الاستثمار فى مصر والاستقرار الأمنى والسياسى الذى تعيشه البلاد، كما شهدت صناعة الغاز الطبيعى طفرة غير مسبوقة فى كافة أنشطتها حيث ارتفع انتاج الغاز الطبيعى فى مصر إلى مستويات غير مسبوقة بما يعطى دفعة اكبر لجذب المزيد من الاستثمارات فى مجال البحث والاستكشاف والتى تنعكس إيجابا على نمو الاقتصاد المصرى، وتحقيق معدلات غير مسبوقة لتوصيل الغاز الطبيعى للوحدات السكنية أو تحويل السيارات للعمل بالغاز والتوسع فى صناعة البتروكيماويات القائمة على الغاز الطبيعى .
وأضاف خلال مؤتمر الإعلان عن تفاصيل ايجبس 2020, ان قطاع البترول مستمر فى تكثيف أنشطة البحث والاستكشاف فى مناطق الإنتاج القائمة مثل خليج السويس والصحراء الغربية سعيا للوصول لاكتشاف جديدة لتعزيز انتاج مصر من البترول وزيادته وذلك بالتوازى مع بدء الأنشطة الاستكشافية مع شركات عالمية فى مناطق جديدة واعدة فى غرب المتوسط والبحر الأحمر .
كما أوضح الملا إلى ان تخلى شركات كبرى عن بعض مناطق امتيازها القديمة فى مصر يأتى بهدف تعزيز ومضاعفة استثماراتها فى مناطق أخرى فى مصر مثل البحر المتوسط فى مشروعات انتاج الغاز الطبيعى وبما يتوافق مع أولويات المحفظة الاستثمارية للشركات على مستوى العالم وبما يعطى الفرصة لدخول شركات جديدة للاستحواذ على المناطق التى تم التخارج منها لديها طموحات للنمو وزيادة الإنتاج ونقل خبراتها وامكانياتها إلى مصر موضحًا ان ذلك يتم بالتزامن مع دخول شركات عالمية كبرى إلى مصر مثل شيفرون واكسون موبيل لافتا إلى ان الفترة القادمة ستشهد الاهتمام بمنطقة غرب المتوسط نظرًا للاهتمام الكبير الذى تبديه الشركات العالمية بهذه المنطقة البكر.
وقال الوزير، إن العمل جارى فى قطاع البترول لتطبيق منظومة التحول الرقمى فى كافة أنشطة الصناعة وأنه سيتم توفير البيانات والخرائط الجيولوجية من خلال بوابة مصر الالكترونية لتسويق مناطق البحث والاستكشاف لسهولة الوصول إليها من قبل الشركات الراغبة فى الاستثمار فى قطاع البترول المصرى، مشيرًا إلى أن منظومة الـ ERP للتخطيط لموارد المؤسسات شهدت التطبيق الفعلى لها بهيئة البترول والشركات القابضة وجارى العمل حاليًا على تطبيقها فى الشركات التابعة لهم تمهيدًا لتعميم المنظومة فى كافة شركات القطاع لتسهيل عملية جمع البيانات المشتركة بين الشركات وسهولة إدارة العمليات وفقًا لهذه البيانات .