تعول سامسونج إلكترونيكس على تعاف تدريجي في الطلب على رقائق الذاكرة من مراكز البيانات وشبكات الجيل الخامس للهاتف المحمول للمساهمة في حدوث انتعاش في 2020 بعد أن سجلت الشركة أسوأ أرباح تشغيلية في أربع سنوات.
لكن في توقعات اتسمت بالتحفظ، قالت أكبر شركة في العالم لصناعة رقائق الذاكرة والهواتف الذكية اليوم الخميس، إنها لا تستبعد احتمال تعثر نمو الطلب في ظل استمرار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين ومخاوف وشيكة بشأن التأثير الاقتصادي لانتشار فيروس كورونا الجديد في الصين وخارجها.
وأخفقت التوقعات المتحفظة في إرضاء المستثمرين الذين كانوا يأملون في توقعات أكثر إشراقا، فانخفضت أسهم الشركة 3.2% بعد أن تراجعت 3.9% خلال الجلسة، فيما انخفض المؤشر القياسي للسوق في سول 1.7%.
وقالت سامسونج، التي تحصي منافسيها في صناعة الهواتف الذكية أبل وهواوي تكنولوجيز ضمن عملائها للرقائق والشاشات التي تصنعها، إن أرباحها التشغيلية في الربع الاخير من العام تراجعت إلى 7.16 تريليون وون (6.13 مليار دولار) بفعل ضعف الطلب على الرقائق، بانخفاض 34 % مقارنة مع نفس الفترة قبل عام.
وتتماشى تلك النتائج مع تقديرات الشركة، على الرغم من أن صافي الربح للفصل هبط 38 بالمئة إلى 5.2 تريليون وون، مما يعني أن سامسونج خالفت توقعات المحللين لأرباح 5.6 تريليون وون.
والربع الأخير من السنة يمثل نهاية عام شابه تضخم في مخزونات الرقائق مما ضغط على الأسعار، والحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين التي أحدثت اضطرابا في سلاسل الإمداد العالمية وتوقعات الطلب الاستهلاكي.
وفي العام، حققت الشركة الكورية الجنوبية العملاقة أرباحا تشغيلية بقيمة 27.8 تريليون وون وهي الأسوأ منذ 2015.
وقالت سامسونج أيضا إنها تتوقع تراجع أرباح الفترة من يناير إلى مارس مقارنة مع الربع السابق، بفعل انخفاض الطلب الذي يرجع لعوامل موسمية على الرقائق والشاشات.
وأشار مسئول تنفيذي في سامسونج معني بالرقائق خلال مؤتمر عبر الهاتف إلى ضبابية في الطلب على الرقائق.
وقال هان جين-مان نائب الرئيس في وحدة سامسونج لنشاط أشباه الموصلات "المخاوف المتعلقة بالاقتصاد الكلي والعوامل الجيوسياسية أظهرت مؤشرات على التراجع في الآونة الأخيرة، لكن لا يمكننا استبعاد تدهور الوضع"، ولم يحدد هان مسائل معينة قد تؤثر على الشركة.