أكد المحاسب عماد الدين مصطفى ، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات الكيماوية ، التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام ، أن السعر العادل لكل مليون وحدة حرارية من الغاز يبلغ 3 دولارات فقط ،بدلا من 4.5 دولار حاليا خاصة لمصانع الأسمدة ، مطالبا الحكومة بتخفيض السعر خاصة للشركات كثيفة استهلاك الطاقة .
أضاف عماد الدين مصطفى لـ " انفراد" ،أن خفض قيمة المليون وحدة حرارية من الغاز يساهم بشكل مباشر فى إعادة شركات الأسمدة المصرية للمنافسة فى التصدير للخارج ، بعد أن فقدت العديد من الأسواق ،نتيجة ارتفاع أسعار الغاز بجانب انخفاضه على المستوى العالمى للشركات المنافسة ، وبالتالى تدنى أسعار الأسمدة المصدرة عالميا ، ولا سيما أن الغاز جزء أساسى من الخامة فى الصناعة وليس مجرد طاقة ، علاوة على أن مصر الآن لديها فائض كبير من الغاز ولابد أن يتم توجيهه للمصانع من أجل إضافة قيمة مضافة فى الصناعة ، كما إنه لابد الأخذ فى الاعتبار أن سعر المليون وحدة حرارية من الغاز كانت 1.5 دولار لكل مليون وحدة حرارية ارتفعت ل 4.5 دولار مما كبد شركاتنا خسائر كبيرة .
أشار رئيس القابضة للصناعات الكيماوية ،إنه نتيجة ارتفاع أسعار الغاز تراكمت الديون على شركات القابضة الكيماوية ،حيث تبلغ حاليا نحو 7 مليارات جنيه ، منها نحو 4 مليارات جنيه على الشركة القومية للأسمنت " تحت التصفية " حاليا ، لافتا إنه تم الاتفاق على سداد ديون بقيمة 2 مليار جنيه ،من خلال مبادلة أراضى من شركة المراجل البخارية التى تم تصفيتها بمنيل شيحة ، أو جزء من أراضى شركة النصر للأسمدة بالسويس ، وجدولة جزء من الديون تقوم الشركات حاليا بسداده بصورة شهرية بجانب تسديد الباقى من تصفية الشركة القومية للأسمنت ،والتى تجرى تصفيتها حاليا .