أكد نائب رئيس بنك التنمية الأفريقى "تشارلز بواماه"، أن رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى كانت ناجحة ومفيدة للقارة حيث شهد العام 2019 إنجازات هامة لأفريقيا، وأبرز المسئول البنكى - فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الأحد، بمناسبة إطلاق بنك التنمية الأفريقى لتقريره حول التوقعات الاقتصادية لدول القارة لعام 2020 - نجاحات العام الماضى وعلى رأسها دخول اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية حيز التنفيذ، مذكرا بأن هذه الاتفاقية، التى تهدف إلى إنشاء سوق موحدة وحرية الحركة بين الدول الأفريقية، كان قد تم توقيعها فى كيجالى برواندا عام 2018 إلا أن الإعلان عن بدء سريانها كان فى 2019 خلال رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي.
ونوه بأن العام الماضى شهد كذلك الزيادة التاريخية غير مسبوقة فى رأس مال بنك التنمية الأفريقية مدعوما من الدول الأعضاء وفِى مقدمتها مصر، موضحا أن رأس مال المؤسسة المالية قد قفز من 93 مليار دولار إلى 210 مليارات دولار وهى الزيادة الأكبر فى تاريخ البنك منذ تأسيسه عام 1964.
وقال نائب رئيس بنك التنمية الأفريقى إنه قبل الاجتماع الرسمى لمجلس محافظى البنك والذى عقد بالعاصمة الإيفوارية أبيدجان فى نوفمبر 2019 لإقرار تلك الزيادة فى رأس مال البنك، استضافت شرم الشيخ فى سبتمبر الماضى اجتماعا للجنة التشاورية لمجلس محافظى البنك لبحث المناقشات الأخيرة بشأن زيادة رأسمال وقدمت الحكومة المصرية خلاله كل الدعم والمساعدات والتسهيلات وبذلت جهودا كبيرة للخروج بقرار موحد وإنجاز هذا الاتفاق.
وأشار إلى الزيادة الهامة والملحوظة فى معدلات النمو بالقارة فى عام 2019 وصعود 6 دول أفريقية من بين الدول العشر الأسرع نموًا فى العالم وهي: روندا، إثيوبيا، كوت ديفوار، غانا، تنزانيا وبنين.
وشدد نائب رئيس البنك على الأهمية الكبرى التى تمثلها مصر لبنك التنمية الأفريقى لاسيما لكونها من أكبر المساهمين فى المؤسسة المالية، فضلا عن التعاون المثمر الذى يربط الجانبين حيث يتعامل البنك مع مصر بشكل كبير ومستمر وقدم لها منحا وقروضا للمساهمة فى مشروعات التنمية بالبلاد.
وكان بنك التنمية الأفريقى ومقره أبيدجان قد عقد، موتمرًا تحت عنوان (تدريب القوى العاملة الأفريقية فى الغد)، حيث عرض التقرير السنوي، والذى أشرفت على إعداده الدكتورة حنان مرسى مدير قطاع الأبحاث والسياسات الاقتصادية فى بنك التنمية الأفريقي، واستعرض معدلات النمو فى أفريقيا وتوقعاته الاقتصادية، بالإضافة إلى إلقاء الضوء على التحديات التى تواجه سوق العمل الأفريقى فى ظل تسارع وتيرة الابتكار وتقديم حلول مبتكرة للتكيف مع الطبيعة المتغيرة للعمل.
ويضم بنك التنمية الأفريقى 81 دولة من بينهم 54 عضوا من داخل القارة و27 عضوا من خارجها، وتعد مصر ثانى أكبر مساهم فى البنك بعد نيجيريا، ويليهما جنوب أفريقيا، المغرب والجزائر.