صنع بكل فخر في الدويقة.. بيد أهل الدويقة.. هذا هو الشعار الذى ستجده مرفوعا الآن في مصنع صغير بتلك المنطقة الشعبية، يروي حلما لسيدة قررت أن تغير حياة المئات، وتحولهم من مواطنين يحتاجون للدعم الخيري، ليد عاملة تتصدر منتجاتها المحلات الكبرى وتحلم بتصدير إنتاجها للخارج قريبا.
"كانت أمنية حياتي أن أعلم الناس حرفة تمكنهم من الصرف على أنفسهم وكسر حاجز الحاجة".. هكذا تقول زينب عمر، صاحبة فكرة مصنع الخير، التي بدأت رحلتها مع حي الدويقة بالصدفة البحتة، حينما تولت الإشراف على صيدلية في تلك المنطقة كانت مملوكة في الأصل لصديق زوجها الذي سافر خارج البلاد.
مع دخول منطقة الدويقة تفاجأت السيدة بحال العديد من المواطنين هنا، تقول "رغم أن الحي في قلب العاصمة، كان السكان وكأنهم يعيشون في عالم آخر، ليس فقط على المستوى المادي ولكن أيضا على المستوى الاجتماعي".
وتتابع: من هنا جاءت فكرة المصنع الخيري، وأيضا فكرة إنشاء حضانة لتعليم الأطفال القيم والأخلاق تكون حضانة خيرية.
تحكي السيدة بحماس: الفكرة كانت تقول، يلا نشغل الناس، ونطلع منهم منتج حلو، فالمنتج يفتح بيوت ناس.. فبقى عندي شعار هو صنع بفخر في الدويقة من إيد أهل الدويقة.
تقول زينب أنهم أكثر من استفاد من فكرة تعويم الدولار، فبسبب أنه لم يعد يدخل السوق منتجات مستوردة بكثرة ومع ارتفاع أسعارها أيضا، تمكنت منتجاتهم من النجاح، ووجدت لنفسها مساحة جيدة في السوق المحلي.
وتعمل السيدة على تصنيع الفوط والملايات وملابس المحجبات، وبدأ التجار الذين يستوردون المنتجات التواصل معها وشراء منتجاتها.
تشير زينب إلى أنها اكتشفت انها يمكنها تشغيل الكثير من المواطنين، ويمكنها تصنيع منتج جيد جدا ستقوم بتصديره في يوم من الأيام.