طارق أبو العينين لإيكونوميست: مصر تمتلك الإمكانات لتصبح دولة صناعية متقدمة

طـــارق أبو العينين نائب رئيس مجلس إدارة كليوباترا جروب لـمجلة إيكونوميست العالمية فى عددها السنوى العالم فى 2020 : - السيسى حقق الاستقرار الأمنى والسياسى وأحدث طفرة اقتصادية - طرح مبادرات لتشجيع الشركات على استخدام التكنولوجيا الحديثة ضرورة ملحة - إنشاء مدن صناعية متخصصة بأحدث التكنولوجيا على غرار أمريكا سينهض بالصناعة - تخفيض أسعار الغاز وربطه بالأسعار العالمية سيشجع المستثمرين ويزيد التنافسية - الرئيس أجرى إصلاحات اقتصادية رفعت النمو وأنعشت السياحة وضاعفت الاحتياطى النقدي - مصنع "وايت فيل" يستخدم تكنولوجيا صديقة للبيئة ترشد 60% من استهلاك المياه - القطاع العقارى يقود 90 صناعة وحرفة ونحتاج بناء 750 ألف شقة سنويا - مصر ستنهض بعقول وسواعد أبنائها ممن عايشوا التجارب الملهمة والنماذج الناجحة أجرت مجلة الإيكونوميست العالمية حوارا مطولا مع رجل الأعمال طارق أبو العينين - نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة كليوباترا، حول رؤيته لتطوير القطاع الصناعى فى مصر، وسياساته الاستثمارية التى تؤسس لتغلغل التكنولوجيا الحديثة فى أنظمة التشغيل والإنتاج والتكاليف والجودة. وأفصح طارق أبو العينين، عن أسباب النجاحات الملحوظة فى كيلوباترا جروب يوما بعد الآخر، حيث قال أن الأمر تطلب دراسات حديثة للتكنولوجيا المتقدمة وسرعة الاستعانة بها فى الصناعة، فالنهوض بالصناعة يرتبط مباشرة بمدى استخدام التكنولوجيا الحديثة فى مكونات العمل. تسخير التكنولوجيا الحديثة لخدمة الصناعة وأضاف نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة كليوباترا، أن العالم على أعتاب ثورة تكنولوجية هى الثورة الصناعية الرابعة هذه الثورة تقودها تكنولوجيات الذكاء الاصطناعى، والروبوتات، وإنترنت الأشياء، والطابعات الثلاثية الأبعاد، والسيارات الذاتية القيادة، والطائرات بدون طيار، والبيانات الضخمة. هذه التكنولوجيا تتيح فرص كبيرة للشركات، على سبيل المثال تكنولوجيا إنترنت الأشياء Internet of Things) ( وما تتضمنه من ربط الأجهزة والأشياء بشبكة خاصة أو بشبكة الإنترنت، بالإضافة إلى تكنولوجيا البيانات الضخمة حيث يتيح تحليل هذه البيانات زيادة الإنتاجية وتحسين إدارة الشركات وتمكينها من التجاوب مع رغبات واحتياجات المستهلكين. وأضاف طارق أبو العينين، أن العالم اليوم يتحول من حوسبة السحابة Cloud إلى حوسبة الضباب Fog وكليهما توفر التخزين للبيانات لكن حوسبة الضباب أقرب إلى المستخدم النهائى ولها انتشار جغرافى أوسع . ولكى تحقق مصر الريادة فيمكن للحكومة دعم الشركات من خلال طرح مبادرات لتشجيعهم على استخدام التكنولوجيا الحديثة والجيل الرابع فى مجال الصناعة. رؤية تنموية شاملة بدعم الرئيس السيسى وعن سُبل النهوض بالاقتصاد المصرى بشكل عام والقطاع الصناعى بشكل خاص، أوضح طارق أبو العينين، أن النهوض بالاقتصاد يتطلب تنمية عمرانية متكاملة وهو ما تشهده مصر بالفعل بعد تحقيق الاستقرار السياسى والأمنى، والطفرة الاقتصادية، بفضل الدعم القوى للرئيس عبدالفتاح السيسى، وبدأت ملامح ذلك تتجلى فى رفع معدلات النمو ومضاعفة الاحتياطى النقدي. وقال نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة كليوباترا، إن القطاع الصناعى يمثل حوالى 16,7% من ناتج مصر الإجمالى، والنهوض بالصناعة يتطلب إنشاء مدن صناعية متطورة ومتخصصة بأحدث التكنولوجيا، شريطة أن تُدار بقوانين خاصة وقواعد مختلفة للتصنيع والتسويق، تتوافر بها كافة الخدمات من التمويل والتدريب ومراكز نقل التكنولوجيا، وتتوطن فيها الشركات الكبيرة والشركات الصغيرة كصناعات مغذية ومكملة وليست مشروعات مستقلة، ففى كل الدول توجد شركة كبيرة وحولها 100 شركة صغيرة فعلى سبيل المثال تمثل الشركات الصغيرة 88% من الشركات فى إيطاليا و99% من الشركات فى اليابان. وأثنى طارق أبو العينين على خطط الحكومة المصرية المستقبلية التى تستهدف دعم القطاع، مؤكدا أن هذا يتطلب تقديم حزمة حوافز لتخفيض تكاليف الإنتاج الصناعى من عمالة ونقل وتخفيض أسعار الطاقة وربطها بالأسعار العالمية. تجربة « أبو العينين » الملهمة وتطرق حوار إيكونوميست العالمية إلى سؤال حول تفضيل طارق أبو العينين العودة إلى مصر والعمل بها بعد إنهاء دراسته فى إيطاليا، حيث كشف رجل الأعمال الشاب، عن تجربة الده رجل الأعمال محمد أبو العينين التى وصفها بـ "الملهمة" موضحا أنها كانت سببا رئيسا لاستكمال مسيرته وبدء مشواره فى مصر. وقال طارق أبو العينين، أن والده لم يكن مجرد رجل أعمال فحسب، لكنه دشن قلعة صناعية باتت تجربة يحتذى بها فى التطوير الصناعى فى مصر، حتى أصبحت مصانع كليوباترا الثالث على مستوى العالم من حيث الإنتاج متفردا فى جودته وسمعته التى أضافت إلى واجهة مصر الاقتصادية فى الخارج، وأصبحنا نصدر لأكثر من 100 دولة حول العالم. وأكد أبو العينين، أن والده رسخ بداخله قيما سامية أهمها أن رجل الأعمال الناجح فى مصر عليه مسئولية اجتماعية تجاه أبناء بلده، فكان الإيمان بالوطن دافعا حثيثا داخلى، والقناعة بأن مصر لن تنهض سوى بعقول وسواعد أبنائها الذين عايشوا النماذج المتطورة والتجارب الناجحة عالميا، وقررت العودة إلى مصر وتحمل مسئولية التطور ونقل تلك التكنولوجيا إلى بلدى التى تستحق مكانة أفضل ومستقبل أكثر إشراقا. وأكد نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة كليوباترا، أن مجموعة كليوباترا تعمل الآن وفق دراسات توسعية دائمة، ولا تتوقف عن استحداث آليات جديدة للإنتاج وفق متطلبات السوق الحديثة وآليات الصناعة العالمية الأكثر تطورا. وايت فيل white ville باكورة توسعات كليوباترا ومن ضمن خطط التوسع كانت فكرة إنشاء مصنع وايت فيل white ville للأدوات الصحية، باكورة مشروعات المجموعة والنقلة المستحدثة فى هذا المجال حيث نقدم منتجا متميزا غير موجود فى السوق المصرى، ويلبى احتياجات السوق الأوروبية ويواكب الأذواق والتوجهات العالمية، ويستخدم تكنولوجيا رائدة صديقة للبيئة حيث أن المنتج النهائى يرشد 60% من استهلاك المياه باستخدام هذه التكنولوجيا، بالتعاون مع أكبر المصممين من إيطاليا وسويسرا. توسعات حديثة فى المجال العقارى والمنشآت السياحية وعن الرؤية المستقبلية لمجموعة كليوباترا الاستثمارية، أجاب نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة كليوباترا، أن مصر لديها سوق كبير محلى قوامه 100 مليون نسمة يزداد سنويًا بـ 2.5% ولدينا أيضًا سوق خارجى يضم أكثر من 2 مليار مستهلك فى 100 دولة نرتبط معها باتفاقيات تجارة حرة، ولدينا طفرة فى السياحة واستعاد القطاع عافيته، وجهود هائلة من الدولة لتحسين مناخ، وبالتالى المستقبل واعد ولهذا نتوجه إلى الاستثمار فى مناطق جديدة من خلال مشروعات ومنتجات مبتكرة ونحدث مرافقانا الإنتاجية القائمة، على سبيل المثال نبنى مقاصد سياحية عالمية جديدة بنظام التنمية المتكاملة على سواحل مصر فى مرسى علم ومرسى مطروح، للاستفادة من إمكانات مصر السياحية، كما نقوم بتحديث شامل لمصانعنا وإضافة خطوط جديدة من أجل تلبية الطلب على منتجاتنا ومواكبة الأذواق العالمية، بالإضافة إلى مشاريع جديدة فى التطوير العقارى لاسيما وأن القطاع العقارى واعد فى مصر وهناك طلب لا يقل عن 750 ألف وحدة سكنية سنويا وهذا القطاع يقود أكثر من 90 صناعة وحرفة جديدة.