أكد المهندس علاء دياب، رئيس مجلس إدارة إحدى الشركات، عضو المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، أن مصر لديها مستقبل كبير فى مجال الزراعة، ولا سيما إننا نمتلك كل المقومات المؤهلة لذلك من جو مناسب وتربة خصبة وعمالة بأجور مناسبة، علاوة على وجود أراضى جديدة بكر خالية من الأمراض والإصابات وليست بها مشاكل، وهى عوامل تساعد بشكل كبير على نجاح الزراعة، ولا سيما الزراعة التى تستهدف التصدير للخارج .
وأضاف علاء دياب فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" من معرض فروت لوجستيكا لصادرات الخضر والفاكهة فى برلين، أنه من المهم أن ننطلق مما نمتلكه من أراضى فى إطار الاستخدام الأمثل للموارد ومتطلبات السوق أيضا سواء فى الخارج أو الداخل للاستفادة من الزراعات بشكل أمثل .
وأوضح "إننا كنا سلة الخضار والفاكهة الشتوية لأوروبا، بجانب التصدير فى الموسم الصيفي لدول أخرى، وهو ما يتعين علينا العمل بقوة من أجل الاستمرار فى ذلك من خلال الحفاظ على الجودة ومعايير سلامة الغذاء، والسعى لفتح أسواق جديدة، ولا سيما فى قارة إفريقيا" .
وأضاف علاء دياب، أن افريقيا الآن تحقق معدلات نمو مرتفعة وفيها فرص واعدة، وتمثل مستقبلًا للزراعة المصرية سواء يتم ذلك عن طريق الصادرات، أو عن طريق التعاون معها سواء الزراعة فى أفريقيا أو نقل خبرات مصر لها فى الزراعة وسبل الإنتاج والتسويق أيضا والاستفادة من المناخ الإفريقي الملائم .
وأشار علاء دياب إلى خطوة أخرى مهمة نفذتها مصر، وهى الانضمام الي اتفاقية اليوبوف "مجلس الاتحاد الدولي لحماية الأصناف النباتية"، وميزتها إمكانية ادخال أصناف جديدة من الزراعات والفاكهة لمصر مما يتيح زيادة الصادرات بشكل كبير، وبالتالى هذا مهم جدا للمنتج المصرى وللزراعة، مما يستلزم أن تسعى الحكومة لكى تتوافق بعض القوانين مع قانون حماية الأصناف النباتية وتمنع اي محاولة لاختراقه من خلال حملات مكثفة من التوعية فى البلاد، ولا سيما إنها تهدف لحماية حقوق الملكية الفكرية للاصناف الجديدة ذات الإنتاجية العالية والمواصفات الجيدة بجانب فوائد كثيرة منها حق مصر في استيراد جميع الأصناف الجديدة من الدول الأعضاء، وأيضا تمنح مصر فرصة كبيرة للاستثمار في مجال إنتاج التقاوي، واستغلال جميع إمكانياتها في بناء صناعة كبيرة لإنتاج التقاوي، تقلل من الاستيراد وتوفير العملة الأجنبية، كما تسمح بتصدير الاصناف الجديدة للخارج.