أكد عبد الحميد شرف الدين، رئيس قطاع الإحصاءات السكانية بالجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، صعوبة تحديد موعد دقيق لوصول عدد المواليد في مصر إلى 100 مليون نسمة، لعدة أسباب من أهمها تباين المعدلات اليومية للمواليد في مصر، والذى يسجل ما بين 4 آلاف و700 إلى 4 آلاف و800 مولود يوميا، كما أن التسجيل في مكاتب الصحة على مستوى الجمهورية مرتبط أيضا بمواعيد العمل الرسمية بالدولة، وبالتالي فإن مواليد يومي الجمعة والسبت لا يتم تسجيلها في نفس اليوم، إلى جانب التدفق المفاجئ للبيانات عبر الانترنت في بعض الأحيان قد يؤدي إلى زيادة غير متوقعة فى معدل الزيادة اليومية للمواليد، مشيرا إلى أن العام الماضي ارتفع معدل الزيادة في المواليد لمستوى 10 آلاف مولود، وهو مستوى غير متوقع.
وقال شرف الدين، في تصريحات لـ"انفراد"، إن هناك أكثر من 4500 مكتب صحة موزعين على مستوى محافظات الجمهورية، كما أن لكل أسرة مهلة تصل إلى 15 يوما يحق للأسرة خلالها تسجيل المواليد دون توقيع غرامة، مما يعني أن عمليات التسجيل للمواليد ليس من الضروري أن تتم في نفس يوم الولادة، وهو ما يؤثر على معدلات التدفق اليومي للمواليد، خاصة أن مواليد يومي الجمعة والسبت يتم تسجيلها في مكاتب الصحة مع بداية أيام العمل الرسمية.
وأوضح شرف الدين، أن الساعة السكانية المعلقة على مبنى الجهاز يعود تاريخها لعام 2012، كجرس إنذار على معدلات الزيادة السكانية في مصر، وبعد عامين بدأ تعميم هذه التجربة على باقي المحافظات، حتى أصبحت معظم المحافظات لديها الساعة السكانية، وتعمل هذه الساعة على تسجيل عدد المواليد والوفيات على السواء وليس المواليد فقط كما يعتقد البعض، وذلك من خلال قاعدة البيانات الخاصة بوزارة الصحة لحظة بلحظة، علما بأن التفاصيل الخاصة بالمواليد أو الوفيات تبقى لدى وزارة الصحة فقط وليس جهاز الإحصاء، مثل أسمائهم ومناطق تواجدهم.