قال الرئيس التنفيذى لشركة إينى اليوم الخميس إن إنتاج شركة النفط الإيطالية العملاقة فى ليبيا تراجع بمقدار النصف إلى نحو 160 ألف برميل يوميا، وقال كلاوديو ديسكاليزى على هامش مؤتمر "الوضع فى ليبيا شديد الصعوبة حيث هناك مليون برميل عالقة منذ أكثر من ثلاثة أسابيع."
وقال ديسكاليزى إن الإنتاج انخفض إلى ما بين 156 و160 ألف برميل يوميا تقريبا مقارنة مع 300 ألف برميل فى السابق، وتابع "مبعث القلق بالنسبة لنا هو الناس، لدينا أكثر من خمسة آلاف شخص ونريد أن نعرف إن كان بمقدورنا دفع رواتبهم."
تراجع إنتاج ليبيا النفطى بشكل كبير منذ بدأت مجموعات موالية للقائد العسكرى خليفة حفتر فى شرق ليبيا إقفال موانئ وحقول بشرق البلاد وجنوبها فى 18 يناير.
قالت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط، إن شركة مليته للنفط والغاز وهى مشروع مشترك مع شركة إينى الإيطالية تخسر 155 ألف برميل نفط يوميا بسبب إغلاق معظم حقول وموانئ النفط. وتوقف العمل فى حقلى أبو الطفل والفيل التابعين لمليته منذ بدء الإغلاق في 18 يناير.
وأضافت المؤسسة أن مليته تخسر أيضا 145 مليون قدم مكعب قياسى من الغاز و9.4 مليون دولار من الإيرادات يوميا.
كان رئيس المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا ، قد حذر فى وقت سابق من أنه إذا غض المجتمع الدولي الطرف عن إغلاق صناعة النفط بالبلاد فسيكون متواطئا في تقويض سيادة القانون.وأوضح أن الإغلاق المستمر منذ عشرة أيام هو الأطول منذ سنوات، إذ يشمل حقولا وموانئ في شرق ليبيا وجنوبها، مما جعل الإنتاج يهوى من حوالى 1.2 برميل يوميا إلى أقل من 300 ألف برميل يوميا.
وقال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط فى ليبيا مصطفى صنع الله ، إن الإنتاج قد يبلغ 72 ألف برميل يوميا قريبا إذا استمر التوقف.
وقال في كلمة بمعهد تشاتام هاوس البحثي في لندن ، "على المجتمع الدولي أن يدرك أنه إذا كافأ أو حتى تساهل مع أولئك الذين ينتهكون القانون في ليبيا فسيكون متواطئا في القضاء على سيادة القانون ببلدنا.
وتابع : "يعني ذلك مزيدا من الفساد ومزيدا من الجريمة ومزيدا من الظلم ومزيدا من الفقر."
وقال صنع الله إنه جرى إخطار المؤسسة بأنها لن تتلقى الميزانية التي طلبتها من أجل خطة توسع طموح في إنتاج النفط.
وأضاف أن العواقب الفنية والبيئية للإغلاق قد تكون كارثية، إذ يؤدي إلى تآكل خطوط الأنابيب وتسربات قد تستمر لسنوات.