تواجه صفقة بيع مجموعة فودافون العالمية، لحصتها البالغة 55% فى فودافون مصر إلى شركة الاتصالات السعودية STC، مقابل 2.393 مليار دولار، 4 سيناريوهات وهى أولا مواصلة شركة الاتصالات السعودية STC استكمال صفقة الاستحواذ على حصة فودافون مصر، وإلزامها بتقديم عرض شراء إجبارى لحصة المصرية للاتصالات أيضاً، والتى من المتوقع أن تقبله فى ظل إغراء العرض المقدم.
السيناريو الثانى تراجع STC عن الصفقة بعد إلزامها بتقديم عرض شراء إجبارى لكافة المساهمين بشركة فودافون مصر، والذى أصبح أمراً لا شك فيه بعد إعلان الشركة المصرية للاتصالات تلقيها خطاباً من هيئة الرقابة المالية، تؤكد فيه خضوع الصفقة لأحكام الباب الثانى عشر من لائحة قانون رقم 95 لسنة 1992 الخاص بعروض الشراء بقصد الاستحواذ.
السيناريو الثالث وهو فى حالة استكمال أو رفض شركة الاتصالات السعودية STC الصفقة، قد تتجه الشركة المصرية للاتصالات لشراء حصة فودافون العالمية بشركتها فى مصر، مستغلة اتفاق المساهمين والذى يمنحها حق الشفعة شريطة تقديم عرض مماثل لما ستقدمه الشركة السعودية، والسيناريو الرابع وهو دخول مشترين آخرين لشراء حصة أو كامل شركة فودافون مصر.
مازال إعلان مجموعة فودافون العالمية، الأسبوع الماضى، عن توقيع مذكرة تفاهم، لبيع محتمل لحصتها البالغة 55% فى فودافون مصر إلى شركة الاتصالات السعودية STC، مقابل 2.393 مليار دولار، حديث قطاع الاتصالات في مصر، باعتبارها أكبر صفقات العام الجديد.
ورغم أن إعلان الصفقة لم يكن مفاجأة بالنسبة للمتابعين، لأسباب رئيسية؛ هى أن فودافون العالمية بدأت منذ شهور خطتها للتخارج من أسواق مماثلة آخرها مالطا منذ شهرين، وقبلها نيوزيلاندا وقطر، كما أن فودافون مصر رغم ضخامة أعداد مشتركيها، تمثل أقل من 10% من إيرادات الشركة الأم، والتى تعانى من مشاكل مالية، فضلا عن اتجاه فودافون مؤخراً لعدم دخول أسواق جديدة والاكتفاء ببيع خبراتها وعلامتها التجارية، وهو ما حدث مؤخراً فى سلطنة عمان إذ دخلت من خلال علامتها التجارية مع شريك عمانى هناك، ولم تستخدم سوى علامتها فقط.
كما ظهرت بوادر بيع شركة فودافون مصر، مع إعلان الشركة الأم شراء شركة فودافون مصر للخدمات الدولية، باستثمارات بقيمة مليار جنيه، وقالت وقتها على لسان فيڤك بادريناث، نائب الرئيس التنفيذى لشركة فودافون العالمية، إن قرار المجموعة شراء شركة فودافون مصر للخدمات الدولية يعكس ثقة فودافون فى الاقتصاد المصرى، والمناخ العام للاستثمار فى مصر، وخطوات الإصلاح الاقتصادى الناجحة، ورؤية وزارة الاتصالات فى مجال التعهيد، وهو ما ينفى ما يردده البعض أن الشركة تخارجت من مصر لأسباب متعلقة بمضايقات أجبرتها على البيع.
ويعتبر أيضاً إفراج فودافون عن الأرباح المحتجزة للمصرية للاتصالات البالغة 5.5 مليار جنيه، دليل آخر على نيتها للتخارج.