أكد الدكتور رشاد عبده الخبير الاقتصادي ان سعر الدولار يتم تحديده مثله مثل أي سلعة وفق آليات السوق الحر والتي يتم تحديد سعر اي سلعة بناء على العرض والطلب فكلما زاد نسبة المعروض عن إجمالى الطلب انخفض السعر والعكس صحيح، وهو ما ينطبق على انخفاض سعر الدولار مقابل الجنيه حيث أن هناك فائض لدي الدولة من الدولار يكفي الطلب عليه وبالتالي انخفض السعر لأكثر من 3 جنيهات في أقل من 6 أشهر.
وأوضح عبده في تصريح لـ "انفراد" ان العوامل التي ادت إلى انخفاض السعر يأتي في مقدمتها قناة السويس والتي تعد احد اهم المدخلات الرئيسية للدولار، تحويلات المصرين في الخارج والتي زادت وبالتالي زادت نسبة العملة الصعبة التي تدخل البلاد، وعودة النشاط السياحي مرة أخرى حيث انها تعد احد المصادر الرئيسية لإدخال الدولار الى البلاد، واخيرا السياسات التي اتابعها البنك المركزي فيما يخص الاستثمار في الدين العام من خلال طرح أدوات الدين واخيرا التصدير للخارج وهو المصدر الاخير لدخول العملة الصعبة إلى البلاد.
وأضاف عبده ان العامل الرئيسي الثاني هو انخفاض الطلب على الدولار وذلك يرجع إلى قلة الاستيراد من الخارج وذلك بسبب وجود البديل المحلي الذي ساهم في انخفاض الطلب على السلع المستوردة والتي ارتع سعرها بعد تحرير سعر الصرف وامثال الأقرب هي السيارات التي انخفض سعرها خلال الفترة الأخيرة نتيجة ضعف الطلب عليها بسبب ارتفاع الأسعار بصورة تفوق قدردات وإمكانيات معظم الشعب المصري، وبالتالي المستورد خفض نسب استيراده وأصبح غير مهتم بالاستيراد من الخارج بنفس الحجم السابق.
والجدير بالذكر أن سعر الدولار اليوم الثلاثاء 11-2-2020 واصل انخفاضه لليوم الثالث على التوالى أمام الجنيه المصرى فى بعض البنوك العاملة فى مصر، أبرزها البنك التجارى الدولى "cib ، والبنك الأهلى المصرى، حيث سجل سعر صرف الدولار بـ البنك التجارى الدولى cib "انخفاضا قدرة قرشا واحدا ليسجل 15.66 جنيه للشراء و15.76 جنيه للبيع مقابل 15.67 جنيه و15.77 جنيه، في حين انخفض أيضا فى البنك الأهلى المصرى بمقدار قرش مسجلا 15.68 جنيه للشراء و15.78 جنيه للبيع بعد أن كان سعره 15.69 جنيه للشراء، و15.79جنيه للبيع فى التعاملات الصباحية اليوم