كشف سعيد عبد المعطى ، الرئيس الأسبق للشركة القومية ، أن سعر الغاز المرتفع ،هو السبب الرئيسى للخسائر التي لاحقت الشركة القومية للأسمنت ،وهى الآن تحت التصفية، ولا سيما أن الشركة كانت تحصل على المليون وحدة حرارية ب 8 دولارات .
أضاف سعيد عبد المعطى لـ " انفراد" إننا سعينا من خلال الاجتماعات مع وزارة البترول وشركاتها التابعة ،لخفض السعر في محاولة لنقل الشركة من الخسائر إلى تحقيق الأرباح ، لكن لم يتم الاتفاق ، موضحا إننا لو حصلنا وقتها على الغاز ب 4 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية كنا ربحنا وما كانت الشركة ستتعرض للتصفية التي تجرى الآن .
وبلغت مديونيات الغاز على الشركة القومية للأسمنت نحو 4 مليارات جنيه ما تزال في مرحلة التفاوض لتسديدها ، موضحا انه من المهم خفض سعر الغاز للصناعة التي تعد عمودا من أعمدة الاقتصاد ويعمل بها الملايين بما يمكنها من المنافسة ، معتبرا ان خفض السعر لنحو 3 دولارات لكل مليون وحدة حرارية أمر إيجابى أو ربط السعر بالسعر العالمى ، بما يضمن زيادة تنافسية الشركات ،ولا سيما شركات الأسمنت التي تحصل على المليون وحدة حرارية بنحو 6 دولارات لكل مليون وحدة حرارية الآن ، لافتا ان مصر لديها فائض الان من الغاز وبالتالي فإن تسويقه محليا بسعر مناسب أفضل من تصديره بنحو 2.5 دولار لكل مليون وحدة حرارية للخارج وهو السعر العالمى .
وصدر قرار الجمعية العامة غير العادية بتصفية الشركة القومية للأسمنت فى أكتوبر 2018 بعد ارتفاع ديونها وخسائرها لأكثر من 5 مليارات جنيه ، كما تم تحديد مبلغ 200 ألف جنيه كحد أدنى لمن تتراوح مدة خدمته من العمال من 7 إلى 10 سنوات ويصل الحد الاقصى لنحو 590 ألف جنيه لعامل حسب سنوات الخدمة.