قال المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، إن مشاركة مصر في مؤتمر جمعية المطورين والمنقبيين الكندية "بيداك 2020" تكتسب أهمية كبيرة؛ خاصة في ظل جهود الوزارة للنهوض بقطاع التعدين وجذب المستثمرين، مشددًا على أن جزء مهم من المشاركة المصرية هذا العام هو الحديث عن الذهب والقطاعات الموجودة في مصر والترويج للمزايدة العالمية هذا الشهر.
وأوضح الملا - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط في كندا اليوم الاثنين - "نحن مهتمون بحضور المؤتمر السنوي، لأنه أهم مؤتمر تعدين في العالم، وتواجدنا في غاية الأهمية ليس فقط للحضور ولكن الحرص على وجود جناح نعرض فيه قصص النجاح والتطوير في قطاع التعدين المصري، وبالتالي نستطيع جذب أكبر عدد من المستثمرين في هذا الإطار".
وأضاف أنه خلال العامين الماضيين كان هناك تركيز على وضع استراتيجية للنهوض بقطاع التعدين تتناسب مع قدرة مصر في هذا المجال، لافتًا إلى امتلاك مصر الثروات التعدينية الجيدة والمتنوعة، والتي لم يتم استغلالها استثماريا بالشكل الأنسب خلال الفترة الماضية.
وأكد وزير البترول، أن أهم خطوات هذه الإستراتيجية هو تعديل قانون التعدين ليكون جاذبًا للاستثمارات وتعديل اللائحة التنفيذية، وتغيير النماذج المصاحبة لها سواء كان النموذج المالي والذي جعلنا نتحول من نموذج اقتسام الأرباح أو اقتسام الإنتاج إلى النموذج العالمي من خلال الضرائب، أو النماذج الأخرى مثل التراخيص وعقود الاستغلال وعقود البحث والتي تم تبسيطها وأخذ منها ما يتم تطبيقه في الدول الأخرى المتقدمة في مجال التعدين.
وأشار الملا إلى أنه تم الاستعانة في هذا الإطار بمكتب استشاري عالمي لمواصلة العمل بمنهج وأساليب علمية صحيحة، مؤكدًا أن المشاركة هذا العام تكتسب أهمية خاصة أيضًا بعد المزايدة التي أعلن عنها الأسبوع الماضي والترويج لهذه المزايدة العالمية للبحث عن الذهب والمعادن المصاحبة في عدة قطاعات بالصحراء الشرقية.
وقال الملا "إن منجم السكري هو أكثر المناجم شهرة في مصر منذ فترة ولكن لا يعقل أن مصر لا يوجد بها سوى منجم واحد للذهب، وبالتقصي وجدنا أن القانون الحالي غير مشجع، وبالتالي فإنه بعد التعديلات الأخيرة تم طرح المزايدة العالمية الأسبوع الماضي وأعلنا عنها في وسائل الإعلام.. جزء من وجودنا في هذا المؤتمر هو الترويج لهذه المزايدة بين المستثمرين العالميين".