تراجعت الليرة التركية تراجعا طفيفا أمام الدولار، اليوم الجمعة، بعد بدء سريان وقف إطلاق نار اتفقت عليه تركيا وروسيا لمنطقة إدلب فى شمال غرب سوريا.
سجلت الليرة 6.1155 مقابل العملة الأمريكية فى الساعة 0539 بتوقيت جرينتش، مقارنة مع إغلاق أمس الخميس البالغ 6.1080.
جرى التوصل إلى اتفاق وقف النار فى موسكو عقب محادثات لاحتواء صراع شرد نحو مليون شخص على مدى ثلاثة أشهر.
وكانت وكالة الإعلام الروسية قد نقلت اليوم الجمعة عن مصدر عسكرى قوله إن هناك التزاما بوقف إطلاق النار فى منطقة إدلب السورية، والذى اتفق عليه الرئيس التركى رجب طيب أردوغان ونظيره الروسى فلاديمير بوتين، وإن الوضع على الأرض هادئ.
وأجرى بوتين وأردوغان محادثات مطولة فى موسكو أمس الخميس وقالا إنهما اتفقا على وقف إطلاق النار فى المنطقة لاحتواء الصراع الذى أدى إلى نزوح ما يقرب من مليون شخص فى غضون ثلاثة أشهر.
وكان الرئيس بشار الأسد أكد أن رئيس النظام التركى رجب طيب أردوغان يقاتل فى سورية إلى جانب الإرهابيين انطلاقا من أيديولوجيته الإخوانية، لذلك فهو غير قادر على أن يشرح للشعب التركى لماذا يرسل جنوده إلى سورية ويقتلون فيها، موضحاً أنه لا يوجد عداء بين الشعبين السوري والتركي وأن العلاقات تعود إلى طبيعتها بعد أن يتخلى أردوغان عن دعم الإرهاب.
ولفت الرئيس الأسد فى مقابلة نشرتها وكالة الأنباء السورية "سانا" إلى أنه من الناحية العسكرية الأولوية لسورية هي إدلب الآن لذلك فإن أردوغان وبتوجيه من الأمريكيين يزج بكل قوته فيها لأن تحرير إدلب يعني التوجه لتحرير المناطق الشرقية التي تنمو فيها حالة استياء شعبية كبيرة ضد الاحتلال الأمريكي وهذا الغضب سيولد عمليات مقاومة ضد المحتلين.
وشدد الرئيس الأسد على أن الوعى الوطنى لدى السوريين والقدرة الأسطورية الموجودة لديهم للتضحية والتي رأيناها بشكل أساسي من خلال الجيش العربي السوري هي أبرز عوامل قوة الدولة وصمودها في وجه الإرهاب وداعميه إضافة إلى دعم الأصدقاء سياسياً وعسكرياً واقتصاديا، مشيراً إلى أن الدولة السورية تخضع للدستور السوري ولا تخضع للتهديدات والرغبات الغربية أو أى عامل آخر، وأن الانتخابات النيابية ستكون خلال أشهر قليلة وسنستمر ضمن المواعيد الدستورية المحددة بغض النظر عن أى شىء آخر.