تراجع سعر سهم "أرامكو" السعودية خلال تعاملات اليوم الأحد، ليتداول أقل من سعر الاكتتاب العام البالغ 32 ريالا، للمرة الأولى منذ بدء تداوله في سوق الأسهم المحلية ديسمبر الماضى، محققا واحدا من أضخم الاكتتابات العامة على مستوى العالم متفوقا على شركات مثل "على بابا" و"أبل"، وسجل سعر سهم "أرامكو" تراجعا بنسبة 3.9 % ليصل إلى مستوى 31.7 ريالا، متأثرا بموجة التراجعات الحادة التي سجلتها أسعار النفط نهاية الأسبوع الماضي نتيجة إخفاق تحالف "أوبك+" ، الذي يضم أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك" والمنتجين الآخرين، في التوصل إلى قرار بشأن تعميق خفض الإنتاج لمواجهة ضعف الطلب الناجم عن تفشي فيروس "كورونا" المستجد.
وذكرت وكالة "بلومبرج" الأمريكية أن أسهم شركة "أرامكو"، عملاق النفط السعودي، حافظت منذ طرحها للاكتتاب العام على أداء قوي جنبها الهبوط دون مستوى سعر الطرح (32 ريالا) حتى مع بدء ظهور فيروس "كورونا" مع بداية العام الجديد، لكن يبدو أن إخفاق تحالف أوبك + في التوصل لإجماع بشأن تعميق خفض الإنتاج بات يشكل ضغطا على أسعار النفط وأسهم الشركات النفطية بشكل عام.
يشار إلى أن شركة "أرامكو" خفضت سعر بيع النفط الخام لشهر أبريل بمقدار 3.10 دولار عن متوسط أسعار خامي سلطنة عمان ودبي وبانخفاض ستة دولارات للبرميل عن شهر مارس.
كما خفضت الشركة سعر بيع النفط الخام في شهر أبريل للولايات المتحدة 3.75 دولار للبرميل عن مؤشر اسكي بتراجع سبعة دولارات عن مارس آذار، وخفضت أرامكو سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف لشمال غرب أوروبا بخصم 10.25 للبرميل عن سعر برنت بتراجع ثماني دولارات للبرميل.
وقد هوت أسعار المعدن الأسود 10% في نهاية تعاملات يوم الجمعة الماضية مسجلة أدنى مستوياتها منذ عام 2008 بعد معارضة روسية لتوصيات اللجنة الفنية لتحالف "أوبك +" بشأن تعميق خفض الإنتاج ما بين 600 ألف إلى مليون برميل يوميا لموازنة المعروض من الخام أمام الطلب العالمي المتراجع جراء انتشار الفيروس المستجد.
وقال الجانب الروسي إنه من السابق لأوانه التنبؤ بتداعيات تفشي فيروس "كورونا" على الطلب على النفط العالمي.