قالت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني اليوم الثلاثاء، إن النزول الحاد في أسعار النفط، في حالة استمراره، سيدفع على الأرجح تصنيفات سيادية لدول مُصدرة أضعف ماليا للانخفاض، وبخاصة تلك الدول ذات الضغط الإضافي الناجم عن ربط أسعار الصرف.
وقال كبير محللي التصنيفات السيادية للشرق الأوسط وإفريقيا لدى فيتش يان فريدريخ لرويترز إنه من المرجح أن تظل أسعار النفط منخفضة لبعض الوقت، وإن دولا بدءا من السعودية والعراق وسلطنة عمان وحتى نيجيريا وأنجولا جميعها محل تركيز.
وقال فريدريخ "الدول التي يتسم مركزها الخارجي بالحساسية بعض الشيء ولديها سعر صرف ثابت هي بالتأكيد الأكثر حساسية".
وبتناول دول بعينها، قال إن الاحتياطيات المالية للسعودية وصندق الثروة السيادي لديها يوفران مصدة لكن ليس هناك "متسع لانهائي" فيما يتعلق بتصنيف البلاد عند A (مع نظرة مستقبلية مستقرة) عند اختفاء المصدات.
وأضاف أن استمرار ارتفاع الدين الحكومي في سلطنة عمان "سيكون مبعث قلق"، بينما تصنيف نيجيريا عند B+ (مع نظرة مستقبلية سلبية) قد يواجه مشكلات إذا التهمت "محاولات مطولة" للدفاع عن ربط عملة البلاد الكثير من احتياطياتها الدولية.
ويفيد محللو فيتش بأن الاعتماد على السلع الأولية في أنجولا والعراق وسورينام والجابون هو الأكثر وضوحا في العالم، وأن هناك عشر دول نامية أخرى تحتل السلع الأولية فيها أكثر من 70% من دخل النقد الأجنبي.