ذكرت مصلحة الدولة الصينية للإحصاء، اليوم الاثنين، أنه رغم أن فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19) جلب صدمات كبيرة نسبيا للأنشطة الاقتصادية، إلا أن تأثيراته قصيرة الأجل ويمكن السيطرة عليها إلى حد كبير.
وأضافت المصلحة - في أحدث بيانات أصدرتها اليوم بشأن وضع الاقتصاد الصيني - أن الناتج الصناعي ذو القيمة المضافة انخفض بنسبة 5ر13% على أساس سنوي خلال أول شهرين من عام 2020، حيث عطل تفشي فيروس كورونا أنشطة المصانع وسلاسل التوريد، وانخفض الناتج في قطاع الصناعة التحويلية بنسبة 7ر15%، بينما سجلت قطاعات إنتاج وإمدادات الكهرباء والطاقة الحرارية والغاز والمياه تراجعا نسبته 1ر7% على أساس سنوي، كما شهد قطاع التعدين انخفاضا نسبته 5ر6% في الناتج.
وأشارت المصلحة إلى أنه بسبب تأثير الفيروس، ارتفعت الخدمات المرتبطة بالإنترنت والاستهلاك عبره بشكل ملحوظ، حيث بلغت مؤشرات نشاط الأعمال في قطاعي الاتصالات وبرمجيات الانترنت بنسبة 3ر43% و4ر41%، بزيادة 2ر13 و3ر11 نقطة مئوية عن تلك الخاصة بأنشطة الأعمال الخدمية.
ولفتت إلى أنه خلال شهري يناير وفبراير من العام الجاري، انخفض مؤشر إنتاج صناعة الخدمات الوطنية بنسبة 13% على أساس سنوي، وبلغ إجمالي مبيعات التجزئة للسلع الاستهلاكية 5213 مليار يوان (6ر742 مليار دولار)، بانخفاض نسبته 5ر20% سنويا، فيما بلغت إيرادات المطاعم 4ر419 مليار يوان (7ر59 مليار دولار)، بانخفاض قدره 1ر43%.
ونوهت المصلحة إلى أن أول شهرين من العام الجاري شهدا انخفاضا بالنسبة للاستثمار في الأصول الثابتة، والاستثمار في صناعات التكنولوجيا الفائقة والقطاعات الاجتماعية، فيما كانت أسعار السوق مستقرة بشكل أساس.