تشارك الشركة المصرية للاتصالات فى إنشاء الشبكات الأرضية بالعاصمة الإدارية الجديدة وذلك عبر مد كابلات الألياف الضوئية، سيتم إنشائها على طراز المبانى الذكية، فيما نشأت بعض مشكلات تتعلق بتدخل الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات بخطط المصرية للاتصالات فى هذا الاتجاه بحسب مصادر مطلعة.
وأنفقت المصرية للاتصالات نحو 5 إلى 6 مليارات جنيه خلال الثلاث سنوات الماضية فى مد كابلات الفايبر وتحديث البنية الأرضية، فيما تتجه لتنفيذ خطة كبيرة لرفع كفاءة الخطوط خلال عامين بقيمة 4 إلى 5 مليارات جنيه تشمل العاصمة الإدارية الجديدة.
ومن المتوقع، أن تتكلف المرحلة الأولى بالعاصمة الإدارية الجديدة التى تبنى بهدف الابتعاد عن الزحام الشديد بالقاهرة 47 مليار دولار، وتضم مطارا كبيرا ومبانى حكومية، وأبراجا مرتفعة، ستكون أقرب إلى المبانى الذكية، وتحتاج لبنية تكنولوجية متطوره للغاية.
وأعلن عن مشروع العاصمة الإدارية خلال القمة الاقتصادية التى عقدت فى مارس 2015 و التى دعا لها الرئيس عبد الفتاح السيسى واستضافتها مدينة شرم الشيخ، وطرحت خلالها الحكومة مشروعات عملاقة أمام المستثمرين المصريين والعرب والأجانب.
كان وزير الاتصالات المهندس ياسر القاضى قد أعلن فى وقت سابق، أن الوزارة ستصدر تراخيص وترددات الجيل الرابع لمشغلى الاتصالات الأربعة خلال شهر، فى إشارة قوية لعزم الحكومة السماح للشركة المملوكة لها بقيمة 80% للدخول بسوق المحمول، وكانت الشركة قد تقدمت بطلب للحصول على رخصة محمول.
فيما يواجه الجهاز مشكلات تتعلق بعدم وجود رئيس تنفيذى منذ يوليو الماضى حيث تم الاكتفاء باستمرار المهندس مصطفى عبد الواحد القائم بالأعمال، ولا يمكنه هذا الأمر باتخاذ قرارات استراتيجية طويلة المدى، ما أدى لتعطل الكثير من الخطط الهامة وسط توجهات عليا للانتهاء من كافة القضايا العالقة فى وقت قصير للغاية.
وأوضح مصدر مسئول رفيع أنه سيتم الاستغناء قريبا عن بعض المستشارين الفنيين بالجهاز تم تعيينهم بعهد وزير الاتصالات السابق خالد نجم، وذلك فى إطار عمليات الهيكلة التى ستجرى قريبا فى الجهاز عند تعيين الرئيس الجديد.
وأكد المصدر أن وزارة الاتصالات قد لا تتمكن من تعيين رئيس جديد للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات بالمؤتمر العالمى لمنظمى الاتصالات الذى تستضيفه مدينة شرم الشيخ الشهر المقبل وينظمه الاتحاد الدولى للاتصالات، كما لا يعرف سبب تأخر الوزارة عن تعيين رئيس لأكبر جهاز رقابى فى قطاع الاتصالات وسط العديد من القضايا الهامة.