سجلت أسعار النفط ارتفاعا فى أسواق آسيا الأربعاء، فى وقت ينتظر المتعاملون تقريرا حول المخزون الأمريكى، بينما يعزو بعض المحللين ذلك إلى أن الأسواق باتت جاهزة لاستعادة توازنها بعد تراجعها إلى أدنى مستوياتها.
وارتفع سعر نفط "وست تكساس إنترميديات" وخام "برنت" المرجعيان، بشكل كبير فى التعاملات الأوروبية الثلاثاء وسط تكهنات بأن المملكة العربية السعودية تعتزم تقليص أعمال التنقيب، مما أثار الأمل بخفض الفائض فى العرض العالمى.
وساهم تراجع الدولار فى خفض سعر النفط الخام بالنسبة إلى الزبائن الذين يستخدمون عملات أخرى.
وحوالى الساعة 06,40 بتوقيت جرينتش الأربعاء، ارتفع سعر "وست تكساس إنترميديات" تسليم يونيو بمقدار 53 سنتا، أو ما نسبته 1,20 %، وصولا إلى 44,57 دولارا، فيما ارتفع خام "برنت" تسليم /يونيو بمقدار 58 سنتا، أو 1,27 % ليصل 46,32 دولار.
وقال المحلل تيم إيفانز المتخصص بشئون الطاقة فى مجلة "سيتى فيوتشرز برسبكتيف" فى نيويورك إن "معنويات السوق تواصل التحسن"، مضيفا "كثيرون يعتقدون أن الأسواق تراجعت إلى أدنى مستوياتها وسوف تعود إلى توازنها فى وقت لاحق هذا العام".
غير أن شايلاجا نير، مديرة التحرير المساعدة لدى شبكة "بلاتس" الاقتصادية المتخصصة قالت لوكالة فرانس برس إنها "ستبقى حذره إزاء استمرارية هذا الارتفاع، لأن العالم لا يزال متخما بالنفط".
ومنذ منتصف 2014، تراجع سعر الخام بأكثر من 70 % ليقترب من أدنى مستوياته فى 13 عاما مطلع السنة الحالية، بسبب فائض العرض وضعف الطلب وتراجع الاقتصاد العالمى.
ولم تحقق محادثات بين كبار منتجى النفط عقدت فى 17 إبريل الماضى تقدما على صعيد حل الأزمة، لكن ظهرت مؤشرات تحسن فى اقتصاد الصين، وساعد انتعاش أمريكى قوى الأسعار على الارتفاع وصولا إلى أعلى مستوياتها هذا العام.
وسيراقب المتعاملون عن كثب نشر تقرير لوزارة الطاقة الأمريكية حول المخزونات الأمريكية فى وقت لاحق الأربعاء، و نشر معهد "اميركان بتروليوم" للدراسات المتخصصة الثلاثاء تقريرا حول الطاقة أشار إلى تراجع مفاجئ فى المخزونات، بحسب شبكة "بلومبرج نيوز".
الموضوعات المتعلقة..
- صندوق النقد يتوقع تراجع النمو فى البحرين إلى 2.2% العام الجارى
- النفط يتراجع وسط مخاوف من سباق سعودى إيرانى على زيادة الإنتاج