أعلنت شركة "سوبارو" اليابانية لصناعة السيارات أنها ستوقف إنتاجها فى أنحاء العالم لمدة ثلاثة أسابيع بسبب تفشى فيروس كورونا المستجد الذى أدى لفقدان حجم إنتاج بواقع 70 ألف سيارة،وذكرت الشركة أنها ستوقف الإنتاج فى وحدتها الوحيدة فى اليابان والتي توجد في مقاطعة جونما شمال العاصمة طوكيو اعتبارا من 11 أبريل الجارى حتى الأول من مايو المقبل، حيث أضر فيروس كورونا بحالة الطلب وعلّق عملية الإمداد بالأجزاء الضرورية لعملية الإنتاج، غير أنها ستحافظ على وظائف عشرة آلاف من العاملين في المصانع.
ويقوم المصنع فى جونما بإنتاج طراز "إمبريزا" وطراز "فورستر" الرياضى للسوق المحلية ولأمريكا الشمالية التي تستحوذ على نسبة 70 في المئة من مبيعات شركة "سوبارو" خارج اليابان.
كما أعلنت الشركة أنها ستؤجل استئناف العمل في مصنعها في ولاية إنديانا بالولايات المتحدة الأمريكية، والمغلق منذ يوم 23 مارس الماضي إلى يوم 20 أبريل الجاري، وكان من المقرر أصلا استئناف العمل في المصنع يوم 7 أبريل.
لم يقتصر تأثير فيروس كورونا، على قطاع الصحة فقط بل امتد تأثيره أيضا إلى الصناعة، وخاصة نشاط المصانع اليابانية الكبرى، إذ أدى انتشار الفيروس الكبير والمفاجئ إلى عرقلة عملياتها داخل الصين، وقرر عملاق السيارات اليابانية "تويوتا" تمديد تأجيل استئناف عملياته في البلاد بأربعة مدن، من بينها تيانجين وجوانزو، وذلك حتى 16 فبراير المقبل.
وأوضحت هيئة الإذاعة اليابانية (إن إتش كيه)، أن "هوندا" بدورها أعلنت تأجيل إعادة فتح مصنعها بمدينة "ووهان"، مركز انتشار المرض، حتى 17 فبراير الجاري على الأقل.. كما أجلت "ميتسوبيشي" إعادة فتح مصنعها في مدينة "فوزهو" إلى الموعد ذاته.
وفي ظل حالة الترقب التي تلقي بظلالها على الحركة الصناعية والتجارية، قرر عدد آخر من المصانع الكبرى، من بينها "هوندا موتورز" وعملاقي الإلكترونيات "سوني" و"شارب"، استئناف الإنتاج بمصانعها على مراحل تبدأ من غد الاثنين، مع مراقبة مدى تجاوب السلطات الصينية ونسبة انتظام العمالة.