قال المهندس عمر الكومي، خبير البترول والغاز، أن حديث شبكة "سى إن إن" الأمريكية بإن أسعار النفط ربما تواصل الهبوط لتصل إلى صفر فى ظل نفاذ أماكن تخزين البترول، أمر غير منطقي ولن يحدث فالاستهلاك مازال مستمر لقطاع الكبير ولكن الطلب على النفط سينخفض خلال الفترة المقبلة .
وأضاف المهندس عمر الكومي لـ"انفراد" أن معدلات استهلاك النفط عالميا خلال أواخر يناير الماضي سجل ما بين 105 لـ 106 مليون برميل يوميا وذلك قبل تفاقم أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد، موضحا أن هناك توقعات باستمرار انخفاض الطلب على النفط بمقدار 10 ملايين برميل خلال الفترة المقبل وبالتالي لابد من خفض الإنتاج لـ 90 مليون برميل وهو ما سيؤثر علي الأسعار كنتيجة لانخفاض الطلب على النفط .
وأشار المهندس عمر الكومي، إلى أن المنافسة بين الدول المنتجة ستكون على خفض السعر من أجل البيع حيث سيكون البيع بالحد الادنى لسعر إنتاج النفط بقدر بسيط على تكلفة الإنتاج .
وكانت شبكة "سى إن إن" الأمريكية قد أوضحت من خلال تقرير نشر على موقعها الإلكترونى إن أسعار النفط ربما تواصل الهبوط لتصل إلى صفر فى ظل نفاذ أماكن تخزين البترول وأضافت، أن تعطش العالم للنفط قد تبخر، فالطرق السريعة خاوية، والطائرات لا تحلق، والمصانع مظلمة، والانهيار غير المسبوق فى الطلب على النفط قد هوى بأسعار الخام لأسعار منخفضة لم نشهدها منذ 18 عاما، فى حين أن الإمداد لا يزال مرنا إلى حد كبير وسط حرب أسعار بين السعودية وروسيا، ولا يريد المنتجون الأمريكيون أن يكونوا أول من يبدأ بوقف الإنتاج، وهذا ما قد يعنى وفرة هائلة فى الإمداد، حتى أن العالم سينفذ قريبا من مساحات تخزين جميع براميل النفط غير الضرورية.
وقال جيف ويل، كبير محللى الطاقة فى نيوبيرجرير بيرمان، إن السوق بدأ يشير ليس فقط إلى عدم وجود طلب على الخام، بل ربما لن يكون هناك مكان له فى النهاية. بمعنى آخر، فإن النقص فى المنشآت ومصافى التكرير، يعنى أن السفن وخطوط الأنابيب قد تصل فى النهاية إلى سعتها الكاملة، وهو أمر لم يحدث منذ عام 1998، وفقا لجولدمان ساكس.
وتقول "سى إن إن" إن التسعير المتعثر فى بعض جوانب سوق النفط يظهر أن المستثمرين بدأوا فى تقدير المخاطر التى ربما تحدث قريبا، وعلى الرغم من أن أسعار النفط الرئيسية مثل غرب تكساس وخام برنت تتداول حول 20 برميل، فإن بعض الأسعار الإقليمية تراجعت لأقل من 10 دولار للبرميل، وهذا ينطبق بشكل خاص على درجات النفط الخام غير الساحلية حيث يكون الوصول إلى التخزين أكثر صعوبة.