تعرض العديد من محطات الجيل الخامس للمحمول فى بريطانيا، لهجوم من جانب بعض المواطنين هناك، وسط شائعات ونظريات عن وجود مؤامرة بأنها وراء انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، فيما أكد خبراء لـ"انفراد"، عدم ثبوت هذا الأمر علميًا ولا شأن للجيل الخامس أو الموجات الكهرمغناطيسية بالفيروس الذى انتشر بالعديد من الدول حتى تلك التى لا يوجد بها خدمات 5G
وقال هشام العلايلى الرئيس التنفيذى الأسبق للجهاز القومى لتنظيم الاتصالات: "لم يثبت علميا تسبب الجيل الخامس للمحمول بفيروس كورونا، كما أن دولا كثيرة انتشر بها المرض ليس لديها شبكات للجيل الخامس للمحمول.
ونفى العلايلى فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" تأثير الجيل الخامس على الخلايا بسبب استخدام موجات كهرومغناطيسية قصيرة والتى تحتاج لأبراج قريبة من بعضها وفقًا لمواصفات ترددات معينة، موضحًا أن هذه المحطات يتم إنشاؤها وفقًا لمواصفات صحية معينة، كما لم يثبت علميا حتى الآن بأن لها تاثيرات على الصحة العامة.
فيما أكد المهندس خالد شريف عضو لجنة حماية حقوق المستخدمين التابعة لجهاز تنظيم الاتصالات، عدم وجود دليل علمى يثبت وجود تأثيرات ضارة على نطاق واسع لموجات الراديو الكهرومغناطيسية للجيل الخامس بنشر فيروس كورونا.
وقال لـ"انفراد"، إن هذه الشائعات والنظريات عادة ما كانت تتكرر علي مر العصور، كلما كان يظهر، ففى عام 1917 عند ظهور الأنفلونزا الإسبانية ربط الأمر بينها وظهور موجات الإرسال الراديوية التى تطورت وتم الاعتماد عليها فيما بعد، وفى عام 1946 ظهر وباء كان مرتبطا بالرادار.
وذكر الشريف أن العديد من البلدان التى انتشرت به جائحة كورونا لا يوجد بها شبكات للجيل الخامس للمحمول، وهو ما يثبت أيضًا خطأ النظرية والفرضيات التى اعتمدت على ترويج تلك المزاعم.
كانت بعض تقارير قد نقلت انتشار مقاطع مصورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي تظهر إحراق أبراج هواتف لاسلكية في منطقتي برمنجهام ومرزيسايد في بريطانيا وكانت المقاطع المصورة مرفقة بالزعم عن دورها في نقل العدوى.
ويزعم بعض مروجى تلك النظرية أن موجات 5G تقلل المناعة وبالتالى تتسبب للكثيرين بالفيروس، فيما يزعم البعض الاخر إن الفيروس يمكن أن ينتقل بشكل أو باخر من خلال استخدام تقنية الجيل الخامس بحسب ما نقلته مواقع إخبارية دولية عنهم.