قال على عيسى رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين، إن مصر صدرت بطاطس بكميات ضخمة لدولة موريشيوس لأول مرة خلال هذا العام، لتنضم بذلك إلى مجموعة من الحاصلات الزراعية التى تدخل أسواق جديدة لأول مرة مثل المانجو التى تم تصديرها لأول مرة لدولة جنوب إفريقيا، مضيفا أن الحاصلات الزراعية لأفريقيا تواجه مشكلة فى أنها دول منتجة للحاصلات وبوفرة ولذا ليس هناك طلب عليها، بالإضافة إلى طول رحلة شحن المنتجات إليها، وعدم توافرها فى بعض الأحيان، وحتى حال توافره تكون بتكلفة مرتفعة.
جاء ذلك خلال ندوة نظمتها لجنة تنمية العلاقات مع إفريقيا بجميعة رجال الأعمال المصريين، عبر فيديو كونفرانس تحت عنوان "كورونا يعيد رسم الاقتصاد العالمى تداعيات فيروس كورونا على القارة السمراء:"الفرص والتحديات"، بحضور وكيل أول الوزارة أحمد عنتر رئيس جهاز التمثيل التجارى، ورؤساء المكاتب التجارية فى كل من كينيا، تنزانيا، غانا، جنوب إفريقيا، بهدف تحليل الوضع الاقتصادى فى الدول الأفريقية فى ظل الأزمة الاقتصادية العالمية، كيفية التحرك لتعزيز الدور المصرى فى القارة الأفريقية فى ضوء المتغيرات العالمية وانحسار أدوار بعض الدول وتعظيم دول أخرى.
وأضاف "عيسى"، أن مصر أمامها لديها فرصة فى الوقت الحالى لتصدير الملابس الجاهزة للدول الأفريقية فى ظل تباطؤ الإنتاج بالأسواق المنافسة، كما هناك فرص تصديرية عديدة، إلا أن ذلك يتطلب دراسة إنشاء خط ملاحى لإحدى الدول لتصبح مركز لخدمة دول عديدة مجاورة، منوها إلى أن مبادرة وزارة قطاع الأعمال لإنشاء خط ملاحى لم تكلل بالنجاح، وبدون وجود خطوط ملاحية سنظل بعيداً عن القارة.
ومن جهته قال مصطفى النجارى رئيس لجنة التصدير بجمعية رجال الأعمال، إن أسبانيا تواجه مشكلة فى الزراعة يمكن استثمارها فى مصر لتصدير منتجات بديلة لها للأسواق الأفريقية، موضحا سبب المشكلة التى تواجه الزراعة فى أسبانيا وهى عدم توافر عمالة، إذ أنها كانت ستقتدم عمالة من المغرب ودول أوروبية بسبب انخفاض أجورها، ولكن فى ظلة أزمة كورونا تواجه أزمة فى العمالة.
وطرح "النجارى"، عدة مشاكل تواجه المصدرين فى بعض الدول الأفريقية، منها جنوب أفريقيا إذ يواجه رجال الأعمال ارتفاع تكلفة الشحن وتخوف من انقطاع الكهرباء، ورد وحيد عدلى رئيس المكتب التجارى المصرى فى جنوب أفريقيا، أن جنوب أفريقيا تقوم بقطع التيار بالتبادل بين المناطق المختلفة، كما أن المصانع تعمل بمولدات خلال فترة الانقطاع، واتفق معه على ارتفاع تكلفة الشحن وطول مدة وصول "الكونتينر" والتى قد تصل إلى شهر، غير أنه أشار إلى شركة مصر للطيران بدأت فى إرسال رحلتين أسبوعياً، كما تتميز جنوب إفريقيا بنظام بنكى متقدم، أما بالنسبة لمشكلة التأشيرات، فأن مكتب التمثيل التجارى يخاطب السفارة هناك والتى تساهم فى سرعة إصدار التأشيرات.
كما طرح "النجارى"، مشكلة ارتفاع تكلفة إصدار التأشيرات لدولة تنزانيا، وعدم وجود بنوك مصرية هناك، ورد محمد عبد المجيد رئيس المكتب التجارى المصرى بتنزانيا، بأن تنزانيا لا تستورد خضار وفاكهة كما أنها تعانى من ضعف القوى الشرائية بها، لذا نصح المصدرون بتصدير الملابس التجارية المستعملة، وتصدير الأسمدة والمبيدات الحشرية والأدوية والمستلزمات الطبية، منوها إلى أن إجراءات تسجيل الدواء فى تنزانيا معقدة إذ تتطلب سفر وفد من هيئة تسجيل الدواء لاعتماد المصانع المصدرة، ولذا هناك تراجع فى صادرات الأدوية المصرية لها خاصة وأن الشركات المصرية لا تجدد رخص التصدير لها بسبب وجود إجراءات حديثة للتصدير.