توقع الدكتور ناجى فرج باقى عضو شعبة المصوغات والأحجار الكريمة بالغرفة التجارية بالقاهرة، استمرار صعود أسعار الذهب ليتراوح سعر الجرام عيار 21 بين 800-820 جنيه قبل نهاية عام 2020، وصعود سعر الفضة إلى 15 جنيه للجرام، وذلك بسبب زيادة الطلب على الاستثمار فى المعادن الثمينة عالمياً باعتبارها أحد الملاذات الآمنة، متوقعا ارتفاع سعر أوقية الذهب عالمياً إلى 1800 دولار، والفضة إلى 18 دولار.
ونصح "باقى"، الراغبين فى الاستثمار بالذهب، بأن الوقت الحالي هو الأفضل للشراء فى ظل الإقبال العالمى على المعادن الثمينة باعتبارها ملاذات أمنة، مشيرا إلى أنه لم يسبق أن حقق أي مستثمر فى الذهب فى مصر أي خسائر، حيث بلغ عائد الاستثمار فى الذهب نسبة 13% خلال أول 3 شهور من العام الجارى، وعائد بنسبة 80% خلال العام الماضى.
يرتبط ظهور مصطلح الملاذات الآمنة بأوقات الحروب والأزمات الجيوسياسية والاقتصادية، وهو مصطلح يتعلق بالأصول التى يلجأ إليها المستثمرون خلال فترة عدم الاستقرار وارتفاع المخاوف فى الأسواق، إذ يقلق المستثمرون من قدرتهم على الوصول على الأموال واستخدامها أكثر من قلقهم إزاء العائد الذى من الممكن أن يربحوه من الأسواق.
وتتخذ الملاذات الآمنة أشكالاً مختلفة بما فيها العملات والمعادن الثمينة والسندات وغيرها، منها أسواق العملات ذات السيولة العالية مثل الين والفرنك السويسرى والذهب.
وينافس الذهب، العملات الورقية كأكثر الملاذات الآمنة، إذ تتزايد أسعاره تدريجياً مع ارتفاع معدلات التضخم وارتفاع حيازات صناديق الاستثمار والتحوط، وتشير البيانات الرسمية أو الدراسات إلى هروب مليارات ضخمة من أسواق الأسهم إلى الذهب كأحد أهم الملاذات الآمنة، فعلى سبيل المثال ارتفع سعر الذهب خلال الفترة من عام 2008 حتى عام 2011 بنسبة 165%.