قال حلمى أبو العيش عضو المجلس التصديرى للصناعات الغذائية، أن أزمة انتتشار فيروس كورونا حولت اتجاهات العالم للنظر فى الإجراءات الاقتصادية السريعة التى يجب أن تتخذها كل دولة لتلبية احتياجتها وقت الأزمات، موضحا أن مصر تستورد 50 إلى 60% من احتياجتها من الصناعات الغذائية ولابد أن نبدأ توفيرها من السوق المحلية من خلال استصلاح الأراضى الصحراوية.
وأضاف أبو العيش على هامش اجتماع المجلس مع جمعية شباب الأعمال عبر الفيديو كونفرانس، أن عدد كبير من رجال الأعمال يجدون صعوبة فى الحصول على الأراضى الصحراوية لاستصلاحها وزراعة المحاصيل التى تحتاجها مصر واستبدالها بالسلع التى يتم استيرادها ، وذلك نتيجة لارتفاع أسعارها للملايين وفقا لما تعلنه الحكومة ، رغم أن استصلاح الأراضى من صحراوية إلى زراعية يكلف صاحبها الملايين من الجنيهات أيضا.
وأوضح، أن هناك الكثير من المحاصيل الزراعية لو وفرتها الدولة بزيادة رقعة الأراضى ستتوجه مباشرة إلى الصناعات الغذائية وتقلل من الفاتورة الاستيرادية للدولة ، ويدعم فى نفس الوقت تشغيل الكثير من العمالة المصرية ، والاعتماد على المنتجات المحلية.
وتابع ، أن مصر تحتاج إلى مزيد من الدعم الموجه للفلاح وتشجيعه على الزراعة لزيادة رقعة المحاصيل الزراعية ، بالاضافة إلى توفير وسائل نقل جيدة للمحاصيل عند قطعها من الأراضى وحتى وصولها للمصانع واستخدامها فى الصناعات الغذائية ، وذلك لتقليل الفقد الذى يحدث فى عمليات النقل ويأخذ ما يقرب من 50% من إجمالى انتاج المحاصيل ، بسبب الأراضى غير المجهزة للنقل واستخدام طرق بدائية لتوصيل المحاصيل إلى سيارات النقل عبر الطرق السريعة لوصولها إلى المصانع.