كشف الاتحاد الدولى للنقل الجوى (IATA) عن أن الخسارة المحتملة فى الإيرادات من قبل شركات النقل الأوروبية خلال العام الجارى ستصل إلى 89 مليار دولار، مشيرا إلى أن حجم الطلب على السفر سيكون أقل بنسبة 55% عن مستويات 2019 فى ظل سيناريو يعتمد على قيود السفر الشديدة التى تستمر لمدة ثلاثة أشهر إضافية مع رفع تدريجى للقيود فى الأسواق المحلية، يليه السفر الإقليمى وعبر القارات.
وأوضح الاتحاد - فى أحدث تحليل له عن أزمة وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) - أن هذه التقديرات تزيد عن التقديرات السابقة التى تم إصدارها فى 24 مارس الماضي، والتى قدرت وقتها بمبلغ 76 مليار دولار.
وقال التحليل "إن الانهيار الحالى فى الحركة الجوية فى أوروبا، والذى يصل إلى نسبة 90%، يعرض حوالى 6.7 مليون وظيفة للخطر، وقد يؤدى إلى تأثير سلبى على الناتج المحلى الإجمالى يبلغ 452 مليار دولار فى جميع أنحاء أوروبا، وهذا يعادل 1.1 مليون وظيفة إضافية و74 مليار دولار من الناتج المحلى الإجمالى مقارنة بتقديرات مارس الماضي، والتى بلغت 5.6 مليون وظيفة و378 مليار دولار".
وأضاف أن المملكة المتحدة سينخفض عدد المسافرين فيها بمقدار 140 مليون مسافر، بالإضافة إلى خسارة فى الإيرادات بقيمة 26.1 مليار دولار، وخسارة ما يقرب من 661.200 وظيفة وحوالى 50.3 مليار دولار تساهم فى الاقتصاد البريطاني أما فى إسبانيا فسينخفض عدد الركاب بأقل من 114 مليون وخسارة فى الإيرادات بقيمة 15.5 مليار دولار، وفقدان حوالى 901300 وظيفة و59.4 مليار تساهم فى الاقتصاد الإسباني.
وفى ألمانيا، فلفت التحليل إلى أن عدد الركاب سينخفض بمقدار 103 ملايين، وخسارة فى الإيرادات بقيمة 17.9 مليار دولار، وخسارة 483.600 وظيفة و34 مليار دولار تساهم فى الاقتصاد الألماني.. وفى إيطاليا سينخفض عدد الركاب بمقدار 83 مليون مسافر، وخسارة فى الإيرادات 11.5 مليار دولار، و310.400 وظيفة و21.1 مليار دولار تساهم فى الاقتصاد الإيطالي.. أما فى فرنسا فسينخفض عدد الركاب بمقدار 80 مليون مسافر، وخسارة فى الإيرادات 14.3 مليار دولار، و392.500 وظيفة و35.2 مليار دولار تساهم فى الاقتصاد الفرنسي.
وأكد الاتحاد الدولى للنقل الجوى ضرورة أن تتحرك الحكومات بسرعة لتقليل هذا الضرر الاقتصادي، وأن يكون من بين الأولويات الأولى الدعم المالى المباشر والقروض والإعفاءات الضريبية لشركات الطيران، وإعطاء مرونة أكبر بشأن شروط السداد للرحلات الملغاة.
وقال رافائيل شفارتسمان نائب الرئيس الإقليمى لأوروبا فى اتحاد النقل الجوى الدولى "إن شركات الطيران تواجه أزمة سيولة غير مسبوقة، فنحن بحاجة ماسة إلى دعم مالى وتنظيمى من الحكومة الأوروبية لإعادة تشغيل السفر الجوي".. مشيرا الى أن كل وظيفة تم إنشاؤها فى صناعة الطيران تدعم 24 وظيفة أخرى فى الاقتصاد الأوسع، وهذا يعنى أنه عندما تختفى وظائف الطيران يزداد التأثير عبر الاقتصاد، وسيرتفع عدد الوظائف المعرضة للخطر إلى 6.7 مليون وظيفة فى جميع أنحاء أوروبا.