يظل السؤال حول أعلى عائد لاستثمار مدخرات المواطنين، هو الأكثر إلحاحاً من المواطنين الباحثين عن تحقيق أقصى استفادة من مدخراتهم تساعدهم على زيادة دخلهم أو تأمين مستقبلهم مادياً، ومع تأثير أزمة فيروس كورونا اقتصادياً، زادت أهمية السؤال مرة أخرى، ويجيب رجل الأعمال عمرو سليمان رئيس شركة ماونتن فيو للتطوير العقارى وعضو غرفة التطوير العقارى باتحاد الصناعات، عن هذا التساؤل.
يقول عمرو سليمان، فى البداية يجب أن يحدد المواطنين الراغبين فى استثمار مدخراتهم المدة الزمنية للعائد من استثمارهم سواء قصير أو طويل الأجل، فبالنسبة للمستثمر قصير الأجل قد تكون شهادات الادخار البنكية مرتفعة العائد هى الأفضل حالياً بعد انخفاض العائد من إعادة بيع العقارات مرة أخرى، أما بالنسبة للمستثمر طويل الأجل فالعقارات مازالت فى الصدارة لتحقيق أعلى من الاستثمار بها.
ويوضح "سليمان"، أبرز عوامل استمرار ارتفاع الإقبال على العقارات فى مصر، قائلاً إن هناك عدة عوامل اجتماعية تساهم فى زيادة الإقبال على العقارات منها أن التكوين الاجتماعى للمصريين يضع الحاجة للسكن على رأس الأولويات، حتى الفئات الفقيرة تجدها تبحث عن السكن، بالإضافة إلى أن المصريين فى الخارج دائماً ما يبحثون عن العودة وشراء سكن فى مصر، علاوة على ارتفاع العائد من الاستثمار العقارى، مضيفا "حتى عندما كانت هناك شهادات ادخار مرتفعة العائد بنسبة 20% كان الاستثمار العقارى يحقق عائد أعلى".
ويفسر "سليمان" أسباب ارتفاع عائد الاستثمار العقارى طويل الأجل مقارنة بالشهادات البنكية، قائلا إن المستثمر فى شراء عقار لا يسدد قيمته مرة واحد بل يسدد مقدم ثم أقساط على متوسط 7 سنوات، وخلال فترة التقسيط يتضاعف قيمة العقار"، مدللا على حديثه بمثال إذ اشترى مستثمر فى مشروع هايد بارك كان المتر فى البداية بسعر 4 آلاف جنيه، وحاليا يصل إلى 18 ألف جنيه بعد 6 سنوات، أما فى حالة استثمار نفس المبلغ فى شهادات مرتفعة العائد لذات المدة سيصل إلى 8 آلاف جنيه، كما أن قيمة العقار لا يتم تسديدها مرة واحدة بخلاف الشهادات يتم سداد كامل قيمة الشهادات.