قال المهندس عمر الكومى، الخبير البترولى، إن اتفاق أوبك بلس لخفض الإنتاج بنحو 10 مليون برميل يوميا، والذى سيتم تطبيقه بداية من أول مايو المقبل، غير كاف لإعادة التوازن لأسواق النفط مرة أخرى.
وأضاف المهندس عمر الكومى، فى تصريحات لـ"انفراد"، أن تأثير خفض نحو 10 مليون برميل نفط يومى سيكون له تأثير ضئيل على أسواق النفط، وذلك كنتيجة لانخفاض الاستهلاك بشكل كبير، والناتج عن توقف الأنشطة الاقتصادية حول العالم بسبب جائحة انتشار فيروس كورونا المستجد .
وأشار المهندس عمر الكومى، إلى أن هناك تلميحات بوجود تنسيق بين المملكة العربية السعودية وروسيا للاتفاق على مزيد من تخفيض إنتاج النفط .
وبموجب اتفاق "أوبك +"، فإن تخفيضات الإنتاج التى تعادل 9.7 مليون برميل من النفط يوميًا، من المقرر أن تبدأ فى مايو المقبل.
وقال الكرملين يوم الأربعاء الماضى، إنه من السابق لأوانه استخلاص أى نتائج بشأن خطوات إضافية ممكنة لوقف هبوط أسعار النفط قبل دخول الاتفاق العالمى الذى اتفقت عليه مجموعة أوبك+ حيز التنفيذ فى 1 مايو.
وقد شهدت أسعار النفط العالمية يوم أمس الجمعة، ارتفاعا لتعزز المكاسب التى حققتها فى الجلسات السابقة بعد أن قال منتجون مثل الكويت إنهم سيتحركون لخفض الإنتاج ووافقت الولايات المتحدة على حزمة أخرى لتجاوز الاضطراب الناجم عن تفشى فيروس كورونا.
وارتفع خام برنت 24 سنتا أو ما يعادل 1.1 بالمئة إلى 21.57 دولار للبرميل بعد أن صعد ما يزيد عن دولار فى وقت سابق وقفز خمسة بالمئة أمس الخميس. وارتفع الخام الأمريكى 38 سنتا أو ما يعادل 2.3 بالمئة إلى 16.88 دولار للبرميل، بعد أن زاد 20 بالمئة فى الجلسة السابقة.
على الرغم من ذلك وإلا إذا حدثت قفزة كبيرة فى وقت لاحق من الجلسة، تتجه الأسعار صوب تكبد خسائر للأسبوع الثامن فى التسعة أسابيع الماضية، لتتوج واحدا من أكثر الأسابيع اضطرابا فى تاريخ تجارة النفط. ويتجه برنت صوب خسارة أكثر من 20 بالمئة هذا الأسبوع فيما من المقرر أن ينخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكى بنحو ثمانية بالمئة تقريبا.