أكد الدكتور أحمد مصطفى، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج الملابس، أن المساحات التى تزرع بالكتان فى مصر لا تتعدى 15 ألف فدان فقط وهى مساحات محدودة، لافتا أنه يلزم لصناعته مصانع معينة وماكينات غزل معينة لا توجد بشركاتنا .
وأشار مصطفى لـ" انفراد " أن المصنع الوحيد المتخصص فى صناعة الكتان هو شركة طنطا للكتان والزيوت والمصنع ولا يعمل بكامل طاقته، بالاضافه إلى بعض المصانع الصغيرة جدا تبع القطاع الخاص.
وحول إمكانية التوسع فى زراعة الكتان، وبالتالى يمكن شراء ماكينات نسيج له لزيادة الاستفادة، اشار رئيس القابضة للقطن ان هذا غير ممكن لان استخداماته قليلة عكس الأقطان.
من جانبه أشار القيادى العمالى جمال عثمان مدير المخازن السابق بشركة طنطا للكتان، أن زراعة الكتان تتم فى شهر نوفمبر من كل عام،ويتم الحصاد فى شهر ابريل وتقوم شركة طنطا للكتان بالإشراف على المساحات التى تتعاقد عليها منذ الزراعة وحتى الحصاد وفق العقود المتفق عليها مع المزارعين .
أضاف جمال عثمان لـ" انفراد " ان الشركة توزع البذرة وعند الحصاد تحدد مدى جودة المحصول، وبالتالى يتم تحديد سعره حيث يصل متوسط سعر الطن لـ4 آلاف جنيه، وقد يصل لنحو 3700 جنيه حسب الجودة، وفقا للجنة مختصة من الشركة.
وأشار أن الكتان يزرع فى الغربية والدقهلية وكفر الشيخ والبحيرة وتتراوح مساحته على مستوى الجمهورية من 12 ألف فدان إلى نحو 20 ألف فدان، موضحا أنه بمجرد نقل المحصول للشركة لفصل البذرة عن الشعر أو القش ثم يتم وضعه فى "المعاطن" لمدة 21 يوما ثم ينشر فى الشمس وتبدأ بعدها مراحل التصنيع .
وأضاف جمال عثمان انه يتم فرز البذرة الجيدة وتستخدم للزراعة والباقى يتم عصره وتحويله للزيت الحار او زيت بويات بإضافة بعض المواد الكيماوية عليه، مشيرا انه يتم استخدام القش فى صناعة النسيج والساس فى صناعة الأخشاب .
وقال إن الشركة كانت تشترى حوالى 24 الف طن سنويا من مساحات تصل لنحو 6 آلاف فدان، الان تراجعت بألف فدان فقط،نتيجة ظروف التشغيل والعمل وردية واحدة فقط بدلًا من 3 ورادى قبل ذلك مع تشغيل كافة المصانع .
أوضح أنه يتم تصنيع خيوط،لكنها سميكة فيتم تصديرها للخارج لتصنيعها خيوط رفيعة تدخل فى صناعة الملابس من خلال خلط الكتان بالأقطان،او الاكليرك، مشيرا انه يوجد فى مصر نحو 150 مصنعًا صغيرًا تابع أهالى فى عدد من المناطق منها شبرا ملس، والعجيزية، إلا ان تلك المصانع لا تمتلك إمكانيات شركة طنطا،وبالتالى تلجأ الشركة لاستكمال بعض الصناعات.