يتجه عدد من الأسر المصرية للذبح خلال شهر رمضان للتطوع بالعمل الخيرى وتوزيع اللحوم على الفقراء مثلما يحدث فى الأضحية خلال عيد الأضحى المبارك، كما أن هناك عدد من العائلات التى تشترك ماليا فيما بينها لشراء الماشية سواء من البقر أو الأغنام لذبحها وتوزيعها على المحتاجين ومع إغلاق عدد كبير من المدابغ التى تعمل حاليا بـ 10% فقط من طاقتها الانتاجية يتوجه المواطنون لدبغ الجلود فى المنازل وعدم إرسالها للمدابغ بمنطقة الروبيكى لإغلاق معظم المدابغ تخوفا من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وتمثل دباغة جلود الماشية فى المنازل خطرا على الأطفال فى حالة استخدامها بديلا للسجاد على الأرض فى المنزل، حيث إن دباغة الجلد فى المنزل تتم من خلال تمليحه وتركة فى الشمس فقط، فى حين أن دباغة الجلود فى المدابغ تتم باستخدام مواد كيماوية مع الملح داخل براميل لقتل البكتيريا الموجودة تحت الشعر فى الجلد، حيث إن الملح والشمس لا يكفيان فى دباغة الجلود بعد الذبح.
وقال محمد الفولى عضو مجلس إدارة غرفة دباغة الجلود فى اتحاد الصناعات، إن البكتيريا الموجودة تحت الجلد لن تموت بالملح والشمس وتؤثر بالضرر على الأطفال فى المنازل، عند تواجد الطفل على الأرض وتعرضه باللمس المباشر للجلد، كما ستستمر الرائحة الموجودة به وتنتشر فى المنزل مع استخدامه، إلا أن الكبار لن يتأثروا بالبكتيريا فى حالة عدم النوم عليه أو الأقتراب منه عن طريق النفس.
وأضاف الفولى، فى تصريح خاص لـ"انفراد"، أن أسعار الجلود المدبوغة الجاهزة تتراوح من 500 وتصل إلى 3000 جنيه الجلود من الدرجة الأولى الممتازة وفقا لحجم الجلد والرسم المنقوش عليه والشغل المضاف إليه عند دباغته، ويباع فى منطقة سور مجرى العيون وخان الخليلى.
وتابع عضو غرفة دباغة الجلود، أن سعر تنظيف الجلد ودباغته فى المدابغ يتراوح من 50 إلى 70 جنيها للجلد الضانى، ومن 300 إلى 400 جنيه للجلد البقرى، لافتا إلى أن تمليح الجلد فى المنازل يؤدى إلى تهالكه وسقوط الشعر من عليه تدريجيا فى أيام قليلة من استخدامه، إلا أن المواد الكيماوية لدباغته فى المدابغ تحافظ على جودته من حيث الخامة والنظافة الجيدة.