قال مجدى حنا، عضو غرفة صناعة الطباعة والتغليف فى اتحاد الصناعات، إن تحسين وتجويد المنتجات فى السوق المصرى، يتطلب عدم الموافقة على استيراد الماكينات المستعملة والتى مر على تصنيعها مدد زمنية طويلة، مشيرًا إلى أن بعض المصانع تستورد ماكينات إنتاج موديل عام 1970 أو موديل 80 وهو ما يجعل جودة المنتجات أقل من المطلوب بالنسبة لقطاع الطباعة والتغليف.
وأضاف فى تصريحات لـ"انفراد"، أن دول عدة توقف تشغيل الماكينات القديمة وتقوم بتصديرها لمصر ودول أخرى، ورغم أنها مستعملة إلا أن أسعارها مرتفعة، لذلك لابد من آليات واضحة للتعامل مع هذه القضية، من أجل الوصول إلى أفضل جودة تصنيعية.
وبشأن تأثير أزمة كورونا على قطاع التعبئة والتغليف والطباعة، كشف "حنا"، عن أن المصانع تعمل بحوالى 70% من طاقتها تقريبًا، مشيرًا إلى اتخاذ إجراءات عدة لضمان سلامة العاملين والموظفين والفنيين من أجل استمرار العملية الإنتاجية والحفاظ أيضًا على حياة العاملين.
وكشف عن أن بعض المصانع تقوم بعمل حجر صحى داخلى للعمالة لديها، بمعنى أنه يتم توفير كل الاحتياجات للعاملين، وتوفير مسكن داخلى ومستلزمات الإقامة، لتجنب خروجهم طوال مدة 15 يومًا، لمنع تواجدهم فى وسائل المواصلات العامة، ووسط التجمعات، وكذلك توفيرات كمامات ومطهرات وعمليات تعقيم دائمة.
وفى سياق آخر، أكد أهمية أن تقوم الحكومة بدورها فى مساعدة المُصنع من خلال الحد من استيراد أى منتج ننجح فى تصنيعه وتحسن إنتاجيته، وأصبح يكفى الاحتياج المحلى، وعدم السماح فى التوسع بالقطاع التصنيعى الذى يشهد تشبعًا، فليس من المنطقى أن يكون احتياج السوق 5 مطابع كمثال ونجد أن الرخص الممنوعة للمطابع 500 رخصة.
وتابع: "لا بد من زيادة الدور الحكومى فى التدريب على المهن والصناعات المختلفة، والوصول بالطرق الصناعية الحديث لجميع المصانع بدلاً من جعلها مقصورة على الشركات الكبيرة، والحفاظ على العمالة الفنية الماهرة من التسرب وترك المهن الصناعية".
واستطرد حنا أن أحد أهم العناصر فى دعم ونهضة الصناعة، أن تراقب الحكومة احتياجات الأسواق، والتوسع بصورة أكبر فى طرح مشروعات جديدة غير موجودة فى مصر ويكون السوق فى حاجة لها، مثل الصناعات التكنولوجية تمهيدًا للحد من استيرادها حالة حدوث تشبع وزيادة الإنتاج ليكفى الاحتياج، ومراقبة حركة الاستيراد للسلع التى تنافس بقوة المنتج المحلى.