صفقات عالم البيزنس لا تنتهى أبدا، منها ما يتم إعلان تفاصيله بصفة دائمة، وصفقات أخرى سواء بيع أو شراء أو تأجير تتم وسط تعتيم من قبل الشركات، والإعلان عنها بعد الانتهاء من كافة مراحل المفاوضات، التى قد تتجاوز الشهور لتصل إلى سنوات.
صفقة استحواذ شركة "دايس للملابس الجاهزة" المملوكة لرجل الأعمال ناجى توما، على أصول مؤجرة من شركة كايرو قطن لصاحبها رجل الأعمال مجدى طلبة، استمرت المفاوضات فيها والشد والجذب بين أطرافها لعدة أشهر، حتى إعلان "دايس" توقيع عقد شراء أصول كايرو قطن بمبلغ تجاوز الـ 120 مليون جنيه، بعد مفاوضات بدأت من 2017 تقريبا عقب توقع خطاب نوايا لشراء هذه الأصول.
فى بيان رسمى لها أكدت "دايس للملابس"، أنها أتمت الصفقة عقب توقيع عقد شراء أصول كايرو قطن بقيمة 120 مليون جنيه، وهو ما بدأ مرحلة جديدة فى تاريخ هذين الكيانين، بعد أن ظلت قصة شراء الأصول، أحد أهم القصص التى يتم تداولها بين أوساط رجال الأعمال فى قطاع صناعة الملابس الجاهزة، بوصفها إحدى كبريات الصفقات فى هذا القطاع.
بداية القصة، حينما قام رجل الأعمال مجدى طلبة بتأجير أحد مصانعه بقليوب لمدة 3 سنوات مقابل 250 ألف جنيه شهرياً، ترتفع إلى 350 ألف جنيه بعد 6 أشهر من بدء الإيجار، ثم توقيع خطاب نوايا بعدها لشراء تلك الأصول المؤجرة مقابل 140 مليون جنيه، لكن تم خفضها إلى 120 مليون جنيه – وفق ما أعلنته دايس – خلال منتصف فبراير 2020.
المفاوضات أخذت منحنى أخر، قبل ظهور فيروس كورونا ، حيث تداولت معلومات عن حدوث اندماج بين "دايس وكايرو قطن" ليتشكل كيان صناعى جديد، يضم 2 من كبار اللاعبين فى سوق صناعة الملابس فى مصر، لكن سرعان ما تراجع الحديث عن أى اندماج نظرا لوجود بعض المديونيات على رجل الأعمال مجدى طلبة لـ 8 بنوك، وكان مشغولا بانهاء هذا الملف، وبالفعل تمكن من انهاء هذه المديونيات وفق تأكيداته لـ"انفراد".
لكن رجل الأعمال ناجى توما رئيس "دايس" للملابس قال لـ"انفراد": لا يوجد اندماج مع كايرو قطن، لأنه ببساطة تم شراء كايرو قطن منذ فبراير 2020، وما تم تناقله عن اندماج كلام غير صحيح بالمرة، وذلك لكون أصول كايرو قطن أصبحت ملك لـ"دايس"
الموقع الإليكترونى لشركة "دايس" قام بإضافة "كايرو قطن" المملوكة لرجل الأعمال مجدى طلبة، ضمن الكيانات التابعة له، وبذلك تنتهى أحد أكبر صفقات الاستحواذ فى سوق الملابس.
رجل الأعمال مجدى طلبة، يركز حاليا على مضاعفة الطاقة الإنتاجية لمصنع الجينز فى مدينة العبور، والذى يصنفه "طلبة" ضمن أحدث المصانع بهذا القطاع.