أظهرت بيانات رسمية، اليوم الأربعاء، تراجع مبيعات التجزئة بمنطقة العملة الأوروبية الموحدة "اليورو" إلى أدنى مستوى على الإطلاق، تحت ضغط تداعيات فيروس كورونا السلبية التى قوضت معدلات الاستهلاك والطلب.
ووفقا للبيانات الصادرة عن مكتب الإحصاءات الأوروبى "يوروستات" سجلت مبيعات التجزئة بمنطقة اليورو انخفاضا بنسبة 11.2% خلال شهر مارس مقابل 0.6% فى شهر فبراير وهو ما يعد أكبر تراجع شهرى لها منذ بدء رصد السجلات فى عام 1999.
أما على أساس سنوى، تراجعت مبيعات التجزئة فى منطقة اليورو بنحو 9.2 % خلال مارس الماضى مقابل الفترة نفسها من العام الماضي.
وكانت المفوضية الأوروبية، قد توقعت فى تقرير صدر صباح اليوم انكماش اقتصاد المنطقة بنحو 7.5 % خلال العام الجاري، نتيجة التداعيات السلبية لانتشار جائحة كورونا والتى تسببت فى صدمة اقتصادية هى الأكبر من حقبة الكساد الكبير فى ثلاثنيات القرن الماضى .
وقال نائب رئيس المفوضية فالديس دومبروفسكى، فى بيان اوردته شبكة "سى أن بى سي" الأمريكية اليوم، على موقعها الإلكترونى، إنه بعدما تبين أن حجم الضرر الاقتصادى الذى أحدثه الوباء بالاقتصاد العالمى يفوق تداعيات الأزمة المالية العالمية ، يظل عمق تأثير هذا الضرر على الاقتصادات رهن مسار تطور المرض وقدرتنا على استئناف النشاط الاقتصادى بما يضمن آمن المواطنين ".