قال الدكتور معتصم الشهيدى نائب رئيس مجلس إدارة شركة هوريزون للأوراق المالية، إن حالة الفزع التي انتابت المستثمرين بسوق المال المصرى مع بداية أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد انتهت لعدة أسباب أبرزها أولا وضوح الرؤية حول القطاعات المتأثرة سلباً مثل السياحة والفنادق والطيران، والقطاعات المتأثرة إيجابياً مثل الأغذية والأدوية وبعض قطاعات الرعاية الصحية والاتصالات، ولذا أصبح لدى المستثمر رؤية لاتخاذ قراره الاستثمارى.
وأضاف "الشهيدى"، لـ"انفراد"، أن السبب الثاني وراء تحسن أداء البورصة، وهو إعلان البنك المركزى عن ضخ 20 مليار جنيه بسوق المال المصرى، ورغم عدم بدء تلك الخطوة إلا أنها إشارة جيدة على اهتمام الدولة بمنظومة البورصة، السبب الثالث حزمة القرارات الحكومية لتخفيض تكلفة التعاملات وتخفيض الضرائب، وهذا أمر جيد لأن أهم ما يميز الاستثمار بأسواق المال هو سهولة التعامل بمعنى سهولة اتخاذ القرار الاستثمارى بالبيع أو الشراء، وهو أمر تحقق بفضل حزمة القرارات الحكومية.
غير أن "الشهيدى"، أكد أن ارتفاع البورصة المصرية خلال الشهر الماضى لم يكن سوى ارتداده للهبوط الحاد مع بداية جائحة كورونا، بدليل أن الارتفاع جاء بكافة الأسهم دون تمييز حول تأثر أدائها بالجائحة من عدمه بدليل صعود أسهم لشركات تمتلك فنادق، رغم أن الفنادق حالياً مغلقة كلياً، وجاء إغلاق البورصة على هبوط نتيجة جني أرباح للمستثمرين، متوقعاً أن تشهد البورصة إعادة تقييم خلال الفترة المقبلة.
وحول انطباق مقولة "بيع فى مايو واذهب بعيداً" على أداء البورصة المصرية هذا العام، أوضح "الشهيدى"، أن العام الحالي مختلف لأن تلك القاعدة كانت تطبق لظروف محددة وهي وجودة فترة أجازات طويلة وخمول للمستثمرين بعد هذا الشهر وبالتالي فأنه كان من المنطقى انخفاض الطلب أما العام الحالي فالوضع مختلف مع استمرار جائحة أزمة كورونا، والأمر سيكون مرتبطا بالوضع الصحي في مصر.