أكد الخبير التأمينى محمد المغربى، أنه مع تداعيات الأزمة العالمية وفيروس كورونا المستجد كوفيد "19 " والتى ألقت بظلالها على كافة القطاعات الاقتصادية ومنها النشاط التأمينى، أصبحت هناك ضرورة إلى وضع روشتة عمل جديدة تهدف لتطوير نشاط الشركات التأمينية خلال الفترة المقبلة تتلاءم مع احتياجات العملاء فى ظل الظروف الراهنة، وبما يتماشى مع الإجراءات الاحترازية التى تتخذها الدولة وعلى رأسها تفعيل تغطيات متناهى الصغر والاخطار الالكترونية .
وأشار المغربى فى تصريحات خاصة لـ " انفراد " إلى أنه يأتى فى مقدمة تلك الروشتة، تفعيل منتجات تأمينية تتلاءم مع الظروف الراهنة بالتوازى مع خطتها لتطوير منتجاتها الحالية، وأن هناك العديد من الوثائق التى يتطلبها السوق حاليا ومن بينها التأمين على القروض متناهية الصغر لتوفير الأمان لطالب تلك القروض، ودراسة إصدار منتج يغطى التأمين على الدخل لمواجهة أية ظروف طارئة تؤثر على استمراريته، بالإضافة إلى التوعية بوجود وثائق لتأمين المحاصيل الزراعية من خطر تعرضها لأية متغيرات فجائية طبيعية أو غيره وأيضا وثيقة تأمين الماشيه التى تمثل مصدر رزق الفلاح وغيرها وزيادة الوعى لأهميتها، والتأمين على المشروعات صديقة البيئة ضمن خطة الهيئة العامة للرقابة المالية نحو تفعيل نشاط التأمين المستدام، ووثيقة الأخطار الإلكترونية Cyber risks التى تغطى الاختراق والابتزاز وسرقه الأموال عن طريق الاختراق الإلكترونى والمسؤولية المدنية لأصحاب الحساب الناتج عنه القذف والتشهير. وأيضا لحماية البيانات الخاصة بالشركات فى مختلف الأنشطة وضرورة زيادة الوعى بأهميتها .
وأضاف المغربى، أن روشتة العمل الجديدة تتطلب أيضا، سرعة توجه الشركات العاملة فى مجال التأمين بتطوير نظامها التكنولوجى الداخلى لتتواكب مع إتمام العمليات من خلال الخدمات الرقمية وتقليل أو انعدام التعامل المباشر مع العملاء أو الوسطاء وتفعيل التعامل الإلكترونى بالإصدار والسداد بشكل اوسع مع رفع درجه الحماية والسرية للمعاملات.
ولفت المغربى إلى أن التدريب ورفع مستوى الكوادر العاملة فى القطاع تمثل بندا هاما فى روشتة العمل وخاصة التدريب الإلكترونى عن بُعد، مشيدا باستئناف معهد الخدمات المالية التابع للرقابة المالية مؤخرا، تنفيذ البرامج التدريبية اللازم اجتيازها للترخيص للمهنيين العاملين بالقطاع المالى غير المصرفى إلكترونيا -عبر شبكة المعلومات، وخاصة بالنسبة لوسطاء التأمين والذى يمثلون الشريحة التدريبية الأكبر للمعهد.