أدى انتشار فيروس كورونا المستجد إلى اتخاذ الإجراءات الاحترازية لاحتواء انتشار الفيروس داخل الدول وتوقف حركة الطيران حول العالم حتى الآن، وهو ما يثير شكوكا حول فرص توافد العمالة الموسمية المصرية إلى المملكة العربية السعودية مع قرب موسم الحج هذا العام.
ووفقا لأحدث بيانات واردة بالقرير السنوي للهجرة الصادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، فقد بلغ إجمالي المسافرين من العمالة المصرية الموسمية بالمملكة العربية السعودية للعمل بها خلال موسم الحج لعام 1439 هجريا و2018 ميلاديا نحو 34 ألف و45 عامل مصري.
وسجل السائقون العدد الأكبر من إجمالي العمالة المصرية الموسمية بالمملكة العربية السعودية، بعدد 13 ألف و487 فرصة عمل، تمثل 39.6% من إجمالي فرص العمل بالموسم كاملا، يليه فئة العمال بأنواعهم وبلغ عددهم 8 آلاف و975 فرصة عمل بنسبة 26.4%، ثم العاملين بالجزارة وسجلوا 6 آلاف و162 فرصة عمل بنسبة 18.1%، يليهم الفنيين وسجلوا ألف و943 فرصة عمل بنسبة 5.7%، بينما سجل المهندسين أقل عدد من العمالة المصرية بالسعودية أثناء موسم الحج بعدد 57 مهندس مصري.
وأعلنت المملكة العربية السعودية حزمة إجراءات، في إطار حماية الاقتصاد من آثار تفشي فيروس "كوفيد-19" كورونا المستجد السلبية، حيث تقرر إيقاف بدل غلاء المعيشة بدءاً من يونيو المقبل، ورفع نسبة ضريبة القيمة المضافة من 5% إلى 15% بدءاً من يوليو المقبل.
وأكدت وزارة المالية، أهمية اتخاذ إجراءات تستهدف حماية اقتصاد المملكة لتجاوز أزمة جائحة كورونا العالمية غير المسبوقة وتداعياتها المالية والاقتصادية بأقل الأضرار الممكنة، مرجحة اتخاذ إجراءات لاستكمال القرارات المتخذة مسبقاً، وذلك من أجل الحد من تفاقم الآثار السلبية للأزمة من مختلف جوانبها الصحية والاجتماعية والاقتصادية.