أكد المهندس حسن المراكبى عضو غرفة الصناعات المعدنية ورئيس شركة المراكبى لحديد والصلب أن استمرار حصول المصانع على الطاقة سواء الغاز والكهرباء بنفس الأسعار الحالية يعد خطرا كبيرا أمام المصانع الوطنية، مشيرا إلى أنها بدأت تفقد أهم ما يميزها خاصة فى قطاع الحديد والصلب، حيث إنه عندما أقيمت صناعة الصلب فى مصر على أساس انخفاض أسعار الطاقة مقارنة بالتصنيع الخارجى وهو ما ساهم فى زيادة القدرة على المنافسة العالمية.
وأشار المراكبى، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" إلى أن المصانع المصرية تحصل على أسعار الطاقة بأضعاف الأسعار التى تحصل عليها منافسيها عالميا، موضحا أن الغاز أسعاره العالمية بنصف السعر الذى يحصل عليه المصنع المصرى، حيث إن الأسعار العالمية تتراوح بين 2-2.2 دولار للمليون وحدة حرارية بينما تحصل عليه المصانع المصرية بـ 4.5 دولار هذا بخلاف الكهرباء التى يحصل عليها المصنع المصرى بضعف التكلفة وبالتالى فإن كل هذه العوامل ستؤثر بصورة سلبية على قدرة المصانع المصرية خاصة فى ظل الأوضاع الاقتصادية العالمية بسبب فيروس كورونا.
وأضاف المراكبى أن الغاز يتم تصديره للخارج بسعره العالمى أى نصف السعر الذى تحصل به المصانع الوطنية وبالتالى كيف يمكن أن يتم توفير مناخ ملائم للمصنع المصرى كى ينافس عالميا فى ظل ارتفاع التكاليف عليه وفى ظل الظروف الاقتصادية الحالية، مشيرا إلى أن الوضع الحالى يمثل فرصة ذهبية أمام الصناعة المحلية لكى تفتح أسواق جديدة فى ظل الأوضاع التى يعانى منها العالم بسبب انتشار فيروس كورونا ولكن كى تتمكن الصناعة المحلية من ذلك يجب على الحكومة أن تقدم الدعم لها وخاصة بتوفير أسعار الطاقة أو حصولها عليها بالأسعار العالمية أو التكلفة أيهما أفضل بما يخدم مصلحة الجميع، موضحا أن فرص التصدير سيزيد من الدخل المحلى وتوفير عملة صعبة وأيضا سيكون هناك دخل للحكومة من خلال الضرائب التى تدفعها تلك الصناعات والتى توقفت أغلبها عن الدفع بسبب الخسائر خلال الأعوام الماضية، وأيضا سيساهم فى تقليل نسب البطالة وفتح أسواق للعمل أمام الخريجين.
وطالب المراكبى بضرورة وضع دراسة عاجلة لتحديد آلية مناسبة تخدم الصناعة المحلية وخاصة فيما يخص أسعار الطاقة، مشيرا إلى أن الوضع الحالى يمنح الفرصة لتحسين الوضع الحالى فى ظل المناخ الاقتصادى العالمى المؤثر بسبب فيروس كورونا.