تكمن أهمية التصنيف الائتمانى لشركات التأمين فى تحديد قدرة الشركات على مواجهة المخاطر المحتملة فضلاً عن دعمه لثقة مؤسسات إعادة التأمين العالمية فى تلك الشركات، كما أنه يسهم فى تحسين شروط اتفاقيات إعادة التأمين لديها، كما أن حصول شركات التأمين على درجة تصنيف جيدة - سيعزز من مكانتها في سوق التأمين، وفي ذات الوقت يقوّي من قيمتها ومن مركزها التفاوضي مع شركات إعادة التأمين الدولية، ولا شك أن حصول شركات التأمين على درجة تصنيف جيدة يعزز من مكانتها في سوق التأمين، وفي ذات الوقت يقوّي من قيمتها ومن مركزها التفاوضي مع شركات إعادة التأمين الدولية.
والتصنيف الائتماني أو الجدارة الائتمانية هي عبارة عن مجموعة من الدرجات والتصنيفات التي تظهر حكم وكالات التصنيف الائتماني العالمية على مدى قدرة دولة أو مؤسسة ما على سداد ديونها، فمثلاً معنى تصنيف ضعيف هو أن هناك احتمالاً بألا يستطيع المدين الوفاء بالتزاماته، أما التصنيف المرتفع فيعني استبعاد الاحتمال، كما تعرف درجة الملاءة أو درجة الجدارة أو التصنيف الائتماني Credit Rating في علم الاقتصاد على انها تقدير تجريه بعض الوكالات التجارية المتخصصة لتقدير صلاحية أو أهلية شخص للحصول على قروض أو جدارة شركة أو حتى دولة للحصول على قروض، وهي في ذلك تقوم بدراسة الإمكانيات المالية للشركة أو للشخص أو للدولة، ومدى ائتمانها على القرض وقدرتها المالية على تسديدهِ، وهي تأخذ في حسابها السجلات الخاصة بالشخص أو الشركة أو الدولة وتصرفها وسلوكها في الماضي بالنسبة إلى قيامها بتسديد ديونها.
والتصنيف الائتمانى لأي مؤسسة اقتصادية له علاقة بالتصنيف الائتماني للدولة، إلا أن بعض الشركات يمكن أن يتجاوز تصنيفها التصنيف الائتماني للدولة، وذلك حال إذا ما كانت الشركة أحد أفرع شركة كبرى في الخارج، ويعطي ثقة أكبر لمؤسسات التصنيف الدولية لمنحها التصنيف المرتفع، بالإضافة إلى أنه يسهل عمليات الإعادة الخارجية، وتصنيف القوة المالية لشركات التأمين: هى المقدرة المالية لشركة التأمين على سداد الالتزامات إضافة إلى تحديد معدل الإسترداد المتوقع حال التوقف عن أداء الدفعات المستحقة .
كما أنه أحد أدوات التسويق وكسب العملاء، ودرجة التصنيف الجيدة تبعث على اطمئنان المؤمن لهم الحاليين على المكانة المالية لشركات التأمين وقدرتها على تسديد المطالبات بالتعويض، وتشجع طالبي التأمين المرتقبين لإجراء تأميناتهم معها"، ولقد أصبح التصنيف من لوازم العمل في الأسواق المتقدمة وحتى في بعض أسواق التأمين العربية كـ (مصر، البحرين، دولة الإمارات العربية المتحدة، المملكة العربية السعودية)، فالتصنيف العالي يحمل معه رسالة مطمئنة لجمهور المؤمن لهم تؤكد الملاءة المالية والائتمانية لشركة التأمين".
وتفضل "شركات إعادة التأمين الدولية أن تتعامل مع الشركات التي تتمتع بدرجة جيدة من التصنيف، وأي شركات لا يمكن أن تتعرض للانهيار والإفلاس بسهولة، إذ أن شركة التصنيف تقوم بوظيفة تقدير الملاءة المالية لشركات التأمين (قدرتها على تسديد التعويض)"، ومما لا شك فيه أن التصنيف الائتمانى يعد أحد أبرز نقاط القوة لشركات التأمين، التى تسهم فى دعم اتفاقيات إعادة التأمين وكسب ثقة العملاء، هذا ومن اهم مؤسسات التصنيف الائتماني الدولية العاملة بسوق صناعة التأمين بالتحديد A.M.Best، و Standard & Poor’s و Moody’s وFitch و Kroll Bond Rating Agency (KBRA) والتي تعمل في أسواق الولايات المتحدة الامريكية وليس لها توجد بالأسواق العربية .
وتعتبر A.M.Best هي المؤسسة المتخصصة فى تصنيف شركات التأمين بشكل أساسى، ومما لا شك فيه أن تصنيف الدولة يؤثر على تصنيف الشركات، ففى حين تتعامل مؤسسات التصنيف العالمية المختلفة مع تصنيف الدولة كحد أعلى لا يمكن تجاوزه من قبل الشركات العاملة فى إطار تلك الدولة، تتعامل مؤسسة A.M.Best معه على أنه أحد العناصر المهمة والمؤثرة على التصنيف، وتقوم وكالة A.M.Best بإصدار تقرير دوري اكثر من مرة في العام الواحد ويتضمن كل الشركات التي تقوم الوكالة بتقيمها وتصنيفها ماليًا حول العالم (باستثناء الولايات المتحدة الامريكية) ،هذا ويشمل التصنيف الائتماني كلا من: التصنيف الخاص بقوة المركز المالى للشركة، ويركز على قدرة الشركة على الوفاء بالتزاماتها تجاه حملة الوثائق، ويطلق عليه : Financial Strength Rating (FSR). والتصنيف الخاص بقدرة الشركة الائتمانية على الوفاء بالتزاماتها التعاقدية بشكل عام ، و يطلق عليه: Issuer Credit Rating (ICR).