قال عمرو حسن رئيس شعبة الملابس الجاهزة بغرفة القاهرة التجارية، إن مبيعات الملابس خلال موسم عيد الفطر المبارك سجلت أدنى مستوى لها منذ عقود، حيث بلغت نسبة التراجع في مبيعات هذا العام نحو 70% مقارنة بالعام الماضي، خاصة بالملابس المخصصة للرجال والسيدات مقارنة بملابس الأطفال، والتى لم تنخفض بالنسبة ذاتها، وتراجعت بنحو 50%، وذلك لعدة أسباب أبرزها أولا أن الملابس أصبحت من السلع الترفيهية لدى المواطنين، إذ اختلفت أولويات الشراء لدى المواطنين نتيجة تأثر دخلهم بشكل كبير نتيجة جائحة فيروس كورونا المستجد، ثانيا الإجراءات الاحترازية للحكومة للحد من التجمعات خاصة قرار إغلاق المحال التجارية بداية من الساعة 5 مساءً، والتي تمثل بداية فترة شراء المواطنين للملابس، حيث اعتاد المواطن شراء الملابس بعد انتهاء من عمله نهاية اليوم، ولذا فأن الإغلاق المبكر أضر المحال بشكل كبير.
وأضاف "حسن"، لـ"انفراد"، أن تراجع المبيعات في السوق المحلي، وتوقف التصدير لغالبية الأسواق مثل الولايات المتحدة وإيطاليا وألمانيا أدى إلى تكدس المخازن بالملابس، متوقعا أن تتجه محلات الملابس لإطلاق عروض مغرية خلال الفترة المقبلة مثل منح قطعة هدية مقابل شراء قطعة لتحفيز المستهلكين على الشراء، ومواجهة ركود البيع، خاصة وأن الفترة المقبلة لن تشهد مواسم أو أعياد، مؤكدا في الوقت ذاته عدم تخلي المصانع رغم الركود عن العمال، ولكنها اضطرت إلى تقسيمهم إلى ورديات لضمان استمرار العمل وعدم التخلي عن العمالة.
وحول تأثر الملابس المستوردة بجائحة فيروس كوورنا المستجد، قال "حسن"، إن حجم الملابس المستوردة في السوق المحلي تراجع بشكل كبير، ولم يتم استيراد سوى كميات ضئيلة منذ أزمة الفيروس، وللمرة الأولى هذا العام لم تجد ملابس صيني بشكل كبير بموسم عيد الفطر.