ارتفع نشاط قطاع الصناعات التحويلية فى الولايات المتحدة في مايو من أدنى مستوى في 11 عاما، وهي أقوى علامة على انحسار في التراجع الاقتصادى مع إعادة فتح الشركات، رغم أن التعافى من أزمة كوفيد-19 قد يستغرق سنوات بسبب زيادات حادة في البطالة.
والعلامات المبشرة على الاستقرار في قطاع التصنيع التي أوردها تقرير معهد إدارة المعروض اليوم الاثنين، هي موضع ترحيب مؤقت بينما تستعد البلاد لبيانات يوم الجمعة، من المتوقع أن تظهر أسوأ معدل للبطالة في الولايات المتحدة منذ الحرب العالمية الثانية ومن شأن تفاقم البطالة أن يؤدي إلى فتور في الطلب والنمو الاقتصادي.
وقال معهد إدارة المعروض إن مؤشره لنشاط المصانع في أمريكا ارتفع إلى قراءة عند 43.1 الشهر الماضي من 41.5 في أبريل والذي كان أدنى مستوى منذ أبريل 2009 وتشير قراءة فوق مستوى 50 إلى انكماش في قطاع الصناعات التحويلية الذي يشكل 11 في المئة من الاقتصاد الأمريكي.
وانكمش أكبر اقتصاد في العالم بنسبة 5 بالمئة على أساس سنوي في الربع الأول من العام وهو أسوأ أداء منذ الركود في 2007-2009 ومن المتوقع أن يهبط الناتج المحلي الإجمالي بمعدل حاد قد يصل إلى 40 بالمئة في الربع الثاني وهو ما سيكون أكبر انكماش في الانتاج منذ الكساد الكبير في ثلاثينيات القرن الماضي.
وخسر الاقتصاد الأمريكي 21.4 مليون وظيفة في مارس وأبريل ومن المتوقع ان تعلن وزارة العمل يوم الجمعة عن فقدان ما لا يقل عن 8 ملايين وظيفة أخرى في مايو وأن يقفز معدل البطالة إلى 19.7 بالمئة، وفقا لمسح أجرته رويترز بين خبراء اقتصاديين.
وسيكون ذلك أعلى مستوى للبطالة منذ بدأت الحكومة الأمريكية رصد السلسلة في عام 1948، وارتفاعا من 14.7 بالمئة في أبريل