قال عمر عبد الجواد العضو المنتدب لشركة ابن سينا فارما، إن المصريين أقبلوا في بداية أزمة فيروس كورونا المستجد منتصف شهر مارس الماضي على شراء وتخزين أصناف معينة من الدواء مثل الفيتامينات وأدوية الانفلونزا والمضادات الحيوية وأدوية الأمراض المزمنة مثل السكر والقلب، وزاد الأمر مع تصاعد حدة أزمة الجائحة والاتجاه للإغلاق الكلي للمحال، غير أنه أكد أن سوق الأدوية مستقر ولم يتأثر بأزمة فيروس كورونا، والتي هي بالأساس أزمة صحية وليست أزمة مالية مثل أزمة عام 2008، ولذا فأن الدول والمؤسسات أدركت أهمية القطاع الصحي، لأنه لم يكن يتخيل أحد أن تؤثر أزمة صحية على كافة مناحي الحياة، وهو مازاد من الاهتمام بقطاع الصحة.
وأضاف "عبد الجواد"، خلال فيديو على منصة EGX Talks، وهي منصة طورتها إدارة البورصة لإجراء لقاءات بقيادات الشركات المدرجة بالبورصة المصرية للتعرف على آخر الأخبار والمستجدات، أن قطاع الأدوية من القطاعات الدفاعية، والتي لا تتأثر بالأزمات بدليل أنه شهد نمواً خلال الاضطرابات التي شهدتها البلاد عامي 2011 و2013.
وحول الإجراءات التي اتخذتها الشركة لضمان استمرار النشاط، قال "عبد الجواد"، إن شركته تعاونت مع الحكومة ممثلة في مجلس الوزارء، لتوفير الأدوية لكافة أنحاء الجمهورية، من خلال السماح بتحرك أسطولها من سيارات التوزيع البالغ عددها 750 سيارة، والموظفين أيضاً خلال فترة حظر حركة المواطنين لتوصيل الدواء في كافة المناطق، كما تم التعاون مع مجلس الوزراء في استيراد كميات ضخمة من المواد الخام لتصنيع الأدوية، من خلال تشغيل الموانئ خاصة وأن نسبة كبيرة من المواد الخام لصناعة الأدوية مستوردة، وما ساعد الأمر أن شركات الأدوية كانت لديها إدراك للأزمة، وقامت بتخزين كميات ضخمة من المواد الخام لمواجهة الأزمة، وأثنى على سرعة استجابة الدولة في التعاون مع الشركات للتعامل مع الأزمة.
ويرى "عبد الجواد"، الذى تعمل شركته في توزيع الدواء وتحتل حصة سوقية متقدمة، أنه عقب انتهاء جائحة فيروس كورونا، سيكون لقطاعي الصحة والتكنولوجيا فرص كبيرة للتوسع خلال الفترة المقبلة، بعدما كشفت الأزمة أهمية القطاعين.