أكدت شعبة الأدوية فى الاتحاد العام للغرف التجارية أن الاحتياطى من الأدوية يكفى أكثر من 6 أشهر، وذلك على خلفية اتفاق بين هيئة الشراء الموحد والمصانع المنتجة للأدوية، لزيادة الطاقات الإنتاجية وتوفير مخزون أكبر من الأدوية، للتعامل مع تداعيات فيروس كورونا.
وقال الدكتور محمد أشرف سكرتير شعبة الأدوية، واستشارى تصنيع الدواء، إن الفترة الأخيرة شهدت إقبالا كبيرا لشراء أدوية وفيتامينات مثل "سى والزنك وفيتام د"، الأمر الذى أثر على وجودها فى بعض صيدليات القاهرة الكبرى، لكنها متوفرة فى المحافظات المختلفة، مشيرا إلى أن نشر بعض البرتوكولات العلاجية التى تم تداولها على فيس بوك، تسبب فى ارتفاع الطلب على هذه الأدوية، رغم أنها أدوية غير وقائية من كورونا.
وأضاف، فى تصريحات لـ"انفراد"، أنه لابد معاقبة الأطباء الذين نشروا برتوكولات علاجية أو وقائية لفيروس كورونا، لأنها أثرت على توافر الأدوية فى السوق مثل الفيتامينات، لكن الطاقات التصنيعية ليس بها أى مشكلات، والمشكلة تكمن فى ارتفاع الطلب على بعض الأنواع.
وتابع سكرتير شعبة الأدوية أن الروشتات المتداولة على السوشيال ميديا ليس لها علاقة بالبرتوكول الخاص بعلاج فيروس كورونا، فلابد من التعامل مع الأزمة بحذر شديد، ولا يمكن مواطن صحيح أن يتناول الأدوية المتداولة على فيس بوك، لأنها قد تسبب أزمة صحية له، ولابد الاستعانة فقط بتوجيهات وزارة الصحة، ونظم التعامل مع كورونا والمعلنة من قبل منظمة الصحة العالمية.
وأشار الدكتور محمد أشرف إلى أن المصانع تعمل بكامل طاقتها حاليا ولا نقص تصنيعى فيها، والنقص ناتج فقط عن اتجاه البعض لتخزين الدواء، لافتا إلى أن أعطاء المواطن معلومات مغلوطة عن البرتوكولات العلاجية والمعلنة على مواقع التواصل لابد من عدم الاعتداد بها، لأنها غير صحيحة، مناشدا المواطنين بعدم الاتجاه لتخزين الأدوية.
وأكد "أشرف" أن هيئة الشراء الموحد تقوم بمجهود جبار لتوفير الأدوية الخاصة بالتعامل مع فيروس كورونا، وكذلك المستلزمات الطبية والوقائية، لافتا إلى أن الأدوية الخاصة بالمناعة متوفرة ولا نقص فيها إلا فى صيدليات القاهرة الكبرى نتيجة الاتجاه للشراء العشوائى من قبل المواطنين، المتأثيرت بمنشورات الفيس بوك، التى يجب مواجهتها بكل قوة ومحاسبة المتسببين فى نشر هذه البرتوكولات العلاجية.