ينشغل متابعو أسواق المال المحلية والعالمية، بعقد مقارنات حول أداء تلك الأسواق يومياً أو أسبوعياً أو حتى سنوياً من أجل تحديد ما هو أفضل سوق مالي يحقق أرباحاً للمستثمرين، ووفقاً لبيانات جمعتها VISUAL CAPITALIDT، فأن نتيجة استثمار 100 دولار في مؤشرات أكبر البورصات العالمية خلال الـ30 عاماً الماضية، يحتل مؤشر ستاندرد آند بورز الأمريكي الصدارة في تحقيق أعلى عائد للمستثمرين يقترب من 1000%.
وبحسب النتائج التاريخية لأكبر البورصات العالمية خلال الـ30 عاماً الماضية، فأن القيمة الحالية لاستثمار 100 دولار بمؤشر ستاندرد آند بورز الأمريكي ستبلغ 3168 دولار بنسبة مكاسب 901%، يليه مؤشر هانغ سنغ ببورصة هونج كونج بنسبة مكاسب 824%، ثم مؤشر داكس الألماني بمكاسب 820%، ثم مؤشر S&P/TSX ببورصة تورنتو بكندا بمكاسب 444%.
وفي المركز الخامس، مؤشر كاك 40 الفرنسي، وحقق مكاسب بلغت 268%، يلية مؤشر فوتسي 100 بالمملكة المتحدة وحقق مكاسب 238%، وأخيراً في المركز السابع مؤشر نيكاي 225 الياباني، ولم يحقق صعود سوى بنسبة 1% فقط.
وحققت أسواق المال العالمية، مكاسب ضخمة خلال العام الماضي، وأضافت أكثر من 17 تريليون دولار إلى قيمتها السوقية لتتجاوز 87 تريليون دولار، على الرغم من تباطؤ النمو العالمي، وانكماش النشاط الصناعي في بكبرى الاقتصادات العالمية مثل الصين وألمانيا واليابان، والهجوم الأمريكي الضاري على منظمة التجارة العالمية، وتراجع الصادرات، واضطراب سلاسل التوريد العالمية، جراء اشتعال حرب تجارية طاحنة بين واشنطن وبكين.
إلا أنه مع تفشي جائحة فيروس كورنا المستجد مطلع العام الجاري، حققت مؤشرات الأسواق العالمية خسائر ضخمة خلال الربع الأول، حيث تراجع مؤشرا داو جونز الصناعي ومؤشر فوتسي في لندن أكبر انخفاضات فصلية منذ عام 1987، بعدما انخفضا بنسبة 23% و25% على الترتيب، كما خسر مؤشر ستاندرد آند بورز 500 نسبة 20% خلال الربع الأول، وهو الأسوأ له منذ عام 2008.